السبت، 5 يوليو 2014

العولمة


العولمة
بقلم: أيمن هشام عزريل
ﺗزاﯾد اﺳﺗﺧدام مﺻطلح اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﻓﻲ اﻷدﺑﯾﺎت اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾـﺔ واﻟﻔﻛرﯾـﺔ واﻹﻋﻼﻣﯾـﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻـرة ﺗﻌﺑﯾـرا ﻋــن ﻋﻣﻠﯾـﺎت اﻟﺗﻐﯾﯾــر اﻟﺣﺎﺻـﻠﺔ ﻓــﻲ ﻣﻔﺎﺻـل اﻟﺣﯾــﺎة اﻟﯾوﻣﯾـﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣــﻊ، ﻓـﺿﻼ ﻋــن ﻛوﻧـﻪ ﯾﻣﺛــل ﻋﻣﻠﯾـﺔ ﻣــﺳﺗﻣرة ﯾﻣﻛن رﺻدﻫﺎ ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﻣؤﺷرات ﻛﻣﯾﺔ وﻛﯾﻔﯾﺔ ﻓـﻲ ﻣﺟـﺎﻻت اﻟـﺳﯾﺎﺳﺔ واﻻﻗﺗـﺻﺎد واﻟﺛﻘﺎﻓـﺔ واﻹﻋـﻼم واﻻﺗـﺻﺎﻻت، وﯾﻌـد اﻟﻛﺗـﺎب
اﻟﻐرﺑﯾــون ﻣــن أواﺋــل أوﻟﺋــك اﻟــذﯾن ﺗﻌــﺎﻣﻠوا ﻣــﻊ ﻣﻔﻬــوم اﻟﻌوﻟﻣــﺔ، ﻷن ﻫــذﻩ اﻟظــﺎﻫرة اﻧﺑﻌﺛــت ﻓــﻲ اﻷﺳــﺎس ﻋــن اﻟﻧظــﺎم اﻟرأﺳــﻣﺎﻟﻲ اﻟﻐرﺑﻲ، وﺑرزت ﺗﻌرﯾﻔﺎت ﻋدﯾدة ﻓـﻲ اﻟﻐـرب ﻟﻠدﻻﻟـﺔ ﻋﻠﯾﻬـﺎ وﻣﻌظـم ﻫـذﻩ اﻟﺗﻌرﯾﻔـﺎت ﺗـرى أن اﻟﻌوﻟﻣـﺔ ﻫـﻲ اﻧـدﻣﺎج أﺳـواق اﻟﻌـﺎﻟم واﻧﺗﻘﺎل اﻷﻣوال واﻟﻘـوى اﻟﻌﺎﻣﻠـﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓـﺎت ﺑﺣرﯾـﺔ، وﺗﻣﺎﺛـل اﻟـﺳﻠﻊ اﻟﻣـﺳﺗﻬﻠﻛﺔ ﻓـﻲ ﻋـدة دول، واﻧﺣـﺳﺎر اﻟـﺳﯾﺎدة اﻟوطﻧﯾـﺔ، وﺗراﺟـﻊ اﻟﻘﯾود اﻟﺟﻐراﻓﯾﺔ، واﻧﺿﻐﺎط اﻟزﻣـﺎن واﻟﻣﻛـﺎن وﺗﻌـﺎظم اﻟـوﻋﻲ ﻓـﻲ اﻟﻌـﺎﻟم، واﺷـﺗداد اﻟـﺷﻌور ﺑـﻪ، إن ﻣﻌظم اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت ذات اﻟﻣرﺟﻌﯾﺔ اﻟﻐرﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎوﻟت اﻟﻌوﻟﻣـﺔ، ﯾﺟﻣﻌﻬـﺎ ﻗﺎﺳـم ﻣـﺷﺗرك ﻫـو أﻧﻬـﺎ ﺗﻌﻛـس اﻟـﺻﻔﺔ اﻟﺑرﯾﺋـﺔ ﻟﻠﻌوﻟﻣﺔ، وﺗﻣﯾز اﻟﺟﺎﻧب اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﺗﺑرزﻩ ﻋﻠﻰ ﺟواﻧب أﺧرى ﻓﺑﯾﻧﻣـــﺎ ﯾطﻠـــق "إﺳـــﻣﺎﻋﯾل ﺻـــﺑري ﻋﺑـــد اﷲ"[1] ﻋﻠـــﻰ اﻟﻌوﻟﻣـــﺔ ﻣـــﺻطﻠﺢ اﻟﻛوﻛﺑـــﺔ وﯾﻘـــﺻد ﺑﻬـــﺎ اﻟﺗـــداﺧل اﻟواﺿـــﺢ ﻷﻣـــور اﻻﻗﺗﺻﺎد واﻻﺟﺗﻣﺎع واﻟﺳﯾﺎﺳﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﺔ واﻟﺳﻠوك دون اﻋﺗداد ﯾذﻛر ﺑﺎﻟﺣدود اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠدول ذات اﻟﺳﯾﺎدة أو اﻻﻧﺗﻣﺎء إﻟـﻰ وطـن ﻣﺣدد أو دوﻟـﺔ ﻣـﺎ ودون ﺣﺎﺟـﺔ إﻟـﻰ إﺟـراءات ﺣﻛوﻣﯾـﺔ، أﻣــﺎ "ﺟــﻼل أﻣــﯾن"[2] ﻓﯾــذﻫب إﻟــﻰ ﺗﻌرﯾــف اﻟﻌوﻟﻣــﺔ ﻣــن ﺧــﻼل ﻋﻧﺎﺻــرﻫﺎ اﻷﺳﺎﺳــﯾﺔ واﻟﺗــﻲ ﺗﺗﻣﺛــل ﻓــﻲ ازدﯾــﺎد اﻟﻌﻼﻗــﺎت اﻟﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ ﺑﯾن اﻷﻣم ﺳواء اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﺑﺎدل اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت أو ﻓﻲ اﻧﺗﻘﺎل رؤوس اﻷﻣوال أو ﻓﻲ اﻧﺗﺷﺎر اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت واﻷﻓﻛـﺎر أو ﻓﻲ ﺗﺄﺛر أﻣﺔ ﺑﻘﯾم ﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻷﻣم وﻋﺎداﺗﻬﺎ.
تطﺎﻟب اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﺑﺎﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوﯾﯾن ﺛﻘﺎﻓﯾﯾن ورﻓض ﻣﺳﺗوى ﺛﺎﻟث، ﻓﻬﻲ ﺗؤﻛد ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺎﻓـﺔ ﻋﺎﻟﻣﯾـﺔ ﻛﻣـﺎ ﺗؤﻛـد ﻋﻠـﻰ اﻟﺛﻘﺎﻓﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ اﻟﻣﺣدودة واﻟﺗﻲ ﻋﻠﯾﻬﺎ أن ﺗﺗﻌﺎﯾش ﻓـﻲ ظـل اﻟﻘـﯾم واﻟﺛﻘﺎﻓـﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾـﺔ، ﻟﻛﻧﻬـﺎ ﺗـرﻓض ﺛﻘﺎﻓـﺔ اﻷﻣـﺔ واﻟدوﻟـﺔ، اﻟﺛﻘﺎﻓـﺔ اﻟﻣـﺳﺗﻧدة إﻟـﻰ اﻟـدﯾن واﻟﺗـراث، وﻫــو ﻣـﺎ ﯾﻌﻧـﻲ اﻟﺗﻔﻛﯾـك اﻟﺛﻘــﺎﻓﻲ ﻟﻠﻌـﺎﻟم ﻹﻋـﺎدة ﺻـﯾﺎﻏﺗﻪ، اﻟﻌوﻟﻣـــﺔ ﻫــــﻲ ﺗوﺳــــﯾﻊ ﻟﻠﺣداﺛـــﺔ ﻣــــن ﻧطـــﺎق اﻟﻣﺟﺗﻣــــﻊ إﻟــــﻰ ﻧطـــﺎق اﻟﻌــــﺎﻟم، وأﻧﻬـــﺎ ﺗﻛﺛﯾــــف ﻟﻠﻌﻼﻗــــﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟم ﺑطرق ﺗﺟﻌل اﻷﺣداث اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﺗﺗـﺷﻛل ﺑﻔﻌـل اﻷﺣـداث اﻟﺗـﻲ ﺗﻘـﻊ ﻋﻠـﻰ ﻣـﺳﺎﻓﺎت ﺑﻌﯾـدة واﻟﻌﻛـس ﺻـــﺣﯾﺢ.
ﺿــرورة اﻟﻌﻣــل ﻋﻠــﻰ ﻗﯾــﺎم ﻧﻬــﺿﺔ وطﻧﯾــﺔ ﺗﻌﺗﻣــد ﻣــداﺧل ﺟدﯾــدة وﻓرﺻــﺎ ﺗــﺗﻼءم ﻣــﻊ طﺑﯾﻌــﺔ ﻋــﺻر اﻟﻌوﻟﻣــﺔ وﺗﺣــدﯾﺎﺗﻬﺎ، وﻣﺎ ﻧﺣﺗﺎﺟﻪ ﻟﻠدﺧول ﻓﻲ اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻣن ﻣوﻗﻊ اﻟﻔﺎﻋل ﻓﯾﻪ ﻻ ﯾﻘﺗـﺻر ﻋﻠـﻰ ﻣﺟﻣوﻋـﺔ ﻗﯾـﺎدات ﺳﯾﺎﺳـﯾﺔ ﻣﺗﻧورة ﻓﺣﺳب، ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أﻫﻣﯾﺔ ذﻟك، ﺑـل – أﯾـﺿﺎ–- ﻣؤﺳـﺳﺎت ﺳﯾﺎﺳـﯾﺔ واﻗﺗـﺻﺎدﯾﺔ وﺛﻘﺎﻓﯾـﺔ، وﺟﺎﻣﻌـﺎت رﺻـﯾﻧﺔ وﻣﻌﺎﺻـرة وﻣراﻛــز أﺑﺣــﺎث ﻋﻠﻣﯾــﺔ ﺗــﺳﻬم ﻓــﻲ ﺑﻧــﺎء اﻟﻣﻌرﻓــﺔ واﻟﺗﻘــدم وﺗوﻟﯾــد ﺛﻘﺎﻓــﺔ ﻣﻌﺎﺻــرة ﻓــﻲ ﻣﺟﺗﻣــﻊ ﺣــر وﻗــﺎدر ﻋﻠــﻰ اﻻﺳــﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻣﺗطﻠﺑــﺎت اﻹﺻــﻼح واﻟﺗﺣــدﯾث واطــﻼق ﻧﻬــﺿﺔ وطﻧﯾــﺔ ﺟــدﯾرة ﺑﺎﻻرﺗﻘــﺎء ﻟﻣواﺟﻬــﺔ ﺗﺣــدﯾﺎت ﻋــﺻر اﻟﻌوﻟﻣــﺔ.
ذلك أن اﻟﻣــﺷروع اﻟﻧﻬﺿوي ﻓﻲ ﻋﺻر اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣﻘوﻣﺎت ﺟدﯾدة ﺗﺗﺟﺎوز دور اﻟﻔرد إﻟﻰ دور اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟدول، وﯾﺗطﻠب ﺗﻧﻔﯾذﻩ ﺗﻛﺎﻣـل أدوار اﻟﻣﻘوﻣــﺎت اﻟﺛﻼﺛــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﻌــد رﻛــﺎﺋز ﺿــرورﯾﺔ ﻟﻧﺟﺎﺣــﻪ، وﻫــﻲ اﻹﻧــﺳﺎن اﻟﻌربي اﻟﻣﺛﻘــف واﻟﻣــزود ﺑﻌﻠــوم وﻣﻌــﺎرف وﺗﻘﻧﯾــﺎت ﻋـــﺻرﯾﺔ، واﻟﻣؤﺳـــﺳﺎت اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾـــﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾـــﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾـــﺔ اﻟوطﻧﯾـــﺔ اﻟﺗـــﻲ ﺗرﻋـــﻰ اﻹﺑـــداع ﻋﻠـــﻰ أﻧواﻋـــﻪ وﺗـــﺳﻬم ﻓـــﻲ اﻟﺗﻧﻣﯾـــﺔ اﻟﺑـــﺷرﯾﺔ اﻟﻣــﺳﺗداﻣﺔ، واﻟﻘﯾــﺎدة اﻟــﺳﯾﺎﺳﯾﺔ اﻟوطﻧﯾــﺔ اﻟﻣﺗﻧــورة واﻟﻌﺎﻣﻠــﺔ ﻋﻠــﻰ ﺿــﻣﺎن ﺗﺣﻘﯾــق اﻷﻣــن اﻟــوطﻧﻲ واﻻﺳــﺗﻘرار اﻟــﺳﯾﺎﺳﻲ واﻻﻧــﺳﺟﺎم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﺑﻧﺎء واﻷﻋﻣﺎر.
ﻓﻘـد دﻟـت ﺗﺟــﺎرب اﻟﯾﺎﺑــﺎن واﻟـﺻﯾن واﻟﻬﻧـد، أﻧــﻪ ﺑﺎﻹﻣﻛــﺎن اﻟﺗـوازن ﺑــﯾن ﺛﻣــرات اﻟﺗﻘـدم اﻟﻌﻠﻣــﻲ واﻟﺗﻛﻧوﻟــوﺟﻲ، ورﻓــض اﻟﻣﻘوﻻت اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗراﻓق ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻻﻗﺗﺑﺎس اﻟﺳﻬل اﻟﺗﻲ ﺗزﯾدﻣن ﺗﺧﻠف اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت، وذﻟك ﯾﺗطﻠب اﻟﺗﻣﺳك ﺑﻛل ﻣﺎﻫو إﯾﺟﺎﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ، واﻟﺗطﻠﻊ إﻟـﻰ ﻣـﺳﺗﻘﺑل اﻟﺑـﺷرﯾﺔ ﺑﻧظـرة ﺣـﺿﺎرﯾﺔ، وأﻛﺛـر إﻧـﺳﺎﻧﯾﺔ ﺗﺣﻣـﻲ اﻟﺗـراث واﻷﺻـﺎﻟﺔ دون أن ﺗﻘطﻊ اﻟطرﯾق ﻋﻠﻰ اﻟﺣداﺛﺔ اﻟﺳﻠﯾﻣﺔ ﻋﺑر ﺛورات ﻣﺗﻌﺎﻗﺑﺔ ﻟﻠﻌﻠوم اﻟﻌﺻرﯾﺔ واﻟﺗطور اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ.
ﻟﻘــد آن اﻷوان ﻟﻠﺧــروج من مفهوم اﻟﻌوﻟﻣـﺔ لأنه ﻣﻔﻬـوم ﻣرﻛـب ذو أﺑﻌـﺎد اﻗﺗــﺻﺎدﯾﺔ وﺳﯾﺎﺳــﯾﺔ واﺟﺗﻣﺎﻋﯾــﺔ وﺛﻘﺎﻓﯾــﺔ وﺗﻘﻧﯾــﺔ واﻋﻼﻣﯾــﺔ، وﻓــﻲ إطــﺎرﻩ ﯾــﺻﺑﺢ اﻟﺑﻌــد اﻟﺟﻐراﻓــﻲ أﻗــل ﺗــﺄﺛﯾرا ﻓــﻲ إﻗﺎﻣــﺔ اﻟﻌﻼﻗــﺎت اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﺳﺗﻣرارﻫﺎ ﻋﺑر اﻟﺣدود واﻟﻣﺳﺎﻓﺎت.























الاسم: أيمن هشام عزريل
E-mail: uzrail@hotmail.com
فلسطين




[1] إﺳﻣﺎﻋﯾل ﺻﺑري ﻋﺑداﷲ، اﻟﻛوﻛﺑﯾﺔ: اﻟرأﺳﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌد اﻹﻣﺑرﯾﺎﻟﯾﺔ، ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﻌرﺑـﻲ.
[2] ﺟﻼل أﻣﯾن، اﻟﻌوﻟﻣﺔ واﻟدوﻟﺔ.