الثلاثاء، 25 فبراير 2014

دعونا نتفاءل ولا نتشاءم



دعونا نتفاءل ولا نتشاءم
بقلم: أيمن هشام عزريل
الحياة لا تتوقف عند حد معين أو موقف معين, فالرجل الناجح والشخص ذو المعنويات العالية، هو من يزرع الثقة في نفسه، ويعودها على الهمة والنشاط والعمل ويزرع فيها التفاؤل والأمل، لغد مشرق كله إيجابية للحاضر والمستقبل، ولا ينظر لها نظرة التشاؤم والبؤس واليأس والاحباط، رغم الصعوبات والتحديات التي نواجهها في حياتنا اليومية، التفاؤل هو استشعار بالمسؤولية لأنه لا بد أن ينتصر التفاؤل على التشاؤم، والأمل على اليأس، كما تخرج الشمس في وضح السماء منتصرة على الليل، فالتفاؤل يجعل من الانسان شخصا معطاء نحو التقدم والنجاح، ويصل به نحو شاطئ السعادة والنجاح.
عليك دائما أن تكرر عبارات التفاؤل وأنت تقول أنا قادر على الانجاز، أنا سأكون الافضل، وأن تحاصر الفشل وتعرف مواضع الخلل عندك ومناطق الضعف، ولا تنجر وراء الأخطاء، وحاول دائماً أن لا تتذمر من الظروف المحيطة بك، فدعنا نترك العبارات التي نرددها يومياً، إن الاقتصاد في انهيار متزايد، والفساد مستشري في كل مكان، والواسطة والمحسوبية هي المسيطرة على كل شيء، ولا يوضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وأن أصحاب الأموال هم المسيطرون على كل شيء، فهذه العبارات وبكل حسرة وألم، أصبحنا نرددها ويرددها الجميع يومياً في كل وقت وكل لحظة، وكل زمان ومكان، فالجميع فقد الأمل وأصبح الاكتئاب واليأس والاحباط، هو المسيطر على مستقبل وظروف غامضة مظلمة مليئة بالبؤس واليأس من الواقع الذي لن يتغير لعدم وجود بصيص أمل فيه.  
التفاؤل حالة نفسية ذهنية، يجب فيه ترتيب افكارنا بشكل متفائل لواقع الغد، وهي تغيير طريقة التفكير بما يجرى حولنا دون أن نغفل عن الواقع الموجود، وأن نعمل بجد وإخلاص، وذلك بالتسلح بوقود التفاؤل، مصممين على التغيير من ذلك الواقع المرير المؤسف الذي نعيشه، من اقتصاد مهدد وأمن غير مستقر .. الخ، وهو النظر إلي المستقبل القريب بأمل وتفاؤل، لنصل إلي ذلك المستقبل بالطريقة والشكل الذي نراه فيه، ويطمح الجميع إليه، ويكون واقعنا الجديد، وأن النصر مع الصبر.
فلا بد أن نعشق التفاؤل ونجعله منهاج حياة، لا نرضخ لتلك الضغوطات التي تدمرنا وتدمر أبناءنا في المستقبل، ولنكن ممن يصنعون لهم مستقبلاً واعداً زاهراً، بعيداً عن كل ما هو محسوبيات وواسطة وغيره من تلك التي تعيق حياتهم، وأن يكون مستقبلهم ملئ بالأمل والتفاؤل المطلق، وهكذا فإن من التفاؤل يولد الأمل, ومن الأمل ينبعث العمل, ومن العمل تولد الحياة.
 علينا أن نتفاءل لأنه تحت الثلوج مروج، وخلف الغيوم نجوم، وهناك مقولة خالدة تقول أن الغد يصنع اليوم.   












الاسم: أيمن هشام عزريل
E-mail: uzrail@hotmail.com
فلسطين

الأحد، 16 فبراير 2014

هذا واقع أمتنا وحالها!!

هذا واقع أمتنا وحالها!!
بقلم: أيمن هشام عزريل
ينبغي أن نعلم أن أمتنا اليوم تعيش مرحلة حرجة من مراحل التاريخ، وتعيش في الوقت نفسه واقعاً مريراً أسودا، تعيش فيها حياة كلها ذل وهوان وواقع مؤلم، راضخة لما يتم عليها من إملاءات من دول الغرب وأمريكا، وهجمات شرسة تشن عليها من دول الكفر والاستعمار، وأمتنا مازالت تتخبط يميناً وشمالاً، مستسلمة للفتن والشهوات، مزقتها مؤامرات الأعداء ومخططاته، نحن اليوم بأمس الحاجة حتى تنهض هذه الأمة بحالها ووضعها.
لذا يجب أن يحرر الإنسان فيها، فالإنسان اليوم في بلادنا كل همه هو الغلاء المستفحل والراتب القليل وكيف سيتم تسديد أقساط البنك والسيارة ودفع فواتير الجوال والكهرباء والماء والضرائب وأقساط المدارس والجامعات، وآخر الشهر على الحديدة، فهو لا يستطيع أن يبني بيتاً، فكيف يطلب منه أن يبني أمة وجيلا، وأن يخدم أمته، وأن يكون منتجاً فيها.
 هذه المشكلة .. يجب أن تجد وتعرف العلة في حدوثها حتى نعرف حلها .. هذا الفساد اصبح منتشراً في كل ارجاء الوطن العربي والاسلامي.
فالبعض يريد الاستعجال للأوضاع والأحداث، خصوصاً على واقعنا الحالي المعاصر فيظن أن الاتفاقيات المخزية الهزيلة التي تتم في بعض الأقطار المسلمة العربية مع أمريكا وأعوانها، أنها ستحقق الأمن والأمان، نسي أن العدو واحد هدفه إضعاف هذه الأمة، وأن هذه الاتفاقيات إنما هي اتفاقيات استسلام من غير قيد أو شرط، والأمن يعني وجود قوتين عسكريتين متعادلتين، وهذا لن يكون في ظل مجموعة دويلات متفرقة.
فما يحدث في بلادنا العربية من مؤامرات ويحاك من مخططات إنما أنهك جسد الأمة، وأوهن قوتها، وبدد طاقاتها، وما يعصف بالمنطقة العربية من بلاد الشام إلى الخليج واليمن، ما هو إلا لتمزيق وتقسيم الأمة وطمس عقائدها وفتنة للناس، والمتآمرون يتربصون لإشعالها وإثارتها.
العاقل الذي يفكر كيف يمكن أن يغير الواقع، والتغيير لا يأتي بليلة وضحاها، والتغيير لن يكون بحل دون آخر، يجب ان يكون بشمولية.
فأمتنا في هذا الوقت بحاجة إلى ردها رداً حقيقياً إلى دينها الحق، وأن تستنهض عزيمتها، لترفع من الذل الذي ساد معظم بلادها، ولتدفع هذا الظلم الذي غشي أغلب أفرادها.
فنحن في هذا الوقت تتعرض الأمة لمؤامرات وخطط خطيرة وعظيمة وخبيثة تدبر وتحاك ضدها، تنفذ ضد نسائها الأرامل وأطفالها اليتَّم وفتياتها تنتهك أعراضها وشبابها يذبح كالنعاج، وهناك أسئلة كثيرة وكثيرة تدور في عقلي كلها حرقة وألم وآهات ولسان الحال يقول (الله يفرجها فقد بلغ السيل الزبى).
 إنه لا بد لنا ولأمتنا من بداية تكون صحيحة لتعيد مجدها وحضارتها، فالتغيير لا يأتي من الخارج بل يأتي من الداخل، فوا أسفاه على هذه الأمة إن بقيت على حالها هذا، بل وانكبتاه.















الاسم: أيمن هشام عزريل
E-mail: uzrail@hotmail.com
فلسطين