دعونا نتفاءل
ولا نتشاءم
بقلم: أيمن هشام عزريل
الحياة لا تتوقف عند حد معين
أو موقف معين, فالرجل الناجح والشخص ذو المعنويات العالية، هو من يزرع الثقة في
نفسه، ويعودها على الهمة والنشاط والعمل ويزرع فيها التفاؤل والأمل، لغد مشرق كله
إيجابية للحاضر والمستقبل، ولا ينظر لها نظرة التشاؤم والبؤس واليأس والاحباط، رغم
الصعوبات والتحديات التي نواجهها في حياتنا اليومية، التفاؤل هو استشعار
بالمسؤولية لأنه لا بد أن ينتصر التفاؤل على التشاؤم، والأمل على اليأس، كما تخرج
الشمس في وضح السماء منتصرة على الليل، فالتفاؤل يجعل من الانسان شخصا معطاء نحو
التقدم والنجاح، ويصل به نحو شاطئ السعادة والنجاح.
عليك دائما أن تكرر عبارات
التفاؤل وأنت تقول أنا قادر على الانجاز، أنا سأكون الافضل، وأن تحاصر الفشل وتعرف
مواضع الخلل عندك ومناطق الضعف، ولا تنجر وراء الأخطاء، وحاول دائماً أن لا تتذمر
من الظروف المحيطة بك، فدعنا نترك العبارات التي نرددها يومياً، إن الاقتصاد في
انهيار متزايد، والفساد مستشري في كل مكان، والواسطة والمحسوبية هي المسيطرة على
كل شيء، ولا يوضع الشخص المناسب في المكان المناسب، وأن أصحاب الأموال هم المسيطرون
على كل شيء، فهذه العبارات وبكل حسرة وألم، أصبحنا نرددها ويرددها الجميع يومياً
في كل وقت وكل لحظة، وكل زمان ومكان، فالجميع فقد الأمل وأصبح الاكتئاب واليأس
والاحباط، هو المسيطر على مستقبل وظروف غامضة مظلمة مليئة بالبؤس واليأس من الواقع
الذي لن يتغير لعدم وجود بصيص أمل فيه.
التفاؤل حالة نفسية ذهنية،
يجب فيه ترتيب افكارنا بشكل متفائل لواقع الغد، وهي تغيير طريقة التفكير بما يجرى
حولنا دون أن نغفل عن الواقع الموجود، وأن نعمل بجد وإخلاص، وذلك بالتسلح بوقود
التفاؤل، مصممين على التغيير من ذلك الواقع المرير المؤسف الذي نعيشه، من اقتصاد
مهدد وأمن غير مستقر .. الخ، وهو النظر إلي المستقبل القريب بأمل وتفاؤل، لنصل إلي
ذلك المستقبل بالطريقة والشكل الذي نراه فيه، ويطمح الجميع إليه، ويكون واقعنا
الجديد، وأن النصر مع الصبر.
فلا بد أن نعشق التفاؤل
ونجعله منهاج حياة، لا نرضخ لتلك الضغوطات التي تدمرنا وتدمر أبناءنا في المستقبل،
ولنكن ممن يصنعون لهم مستقبلاً واعداً زاهراً، بعيداً عن كل ما هو محسوبيات وواسطة
وغيره من تلك التي تعيق حياتهم، وأن يكون مستقبلهم ملئ بالأمل والتفاؤل المطلق،
وهكذا فإن من التفاؤل يولد الأمل, ومن الأمل ينبعث العمل, ومن العمل تولد الحياة.
علينا أن نتفاءل لأنه تحت الثلوج مروج، وخلف
الغيوم نجوم، وهناك مقولة خالدة تقول أن الغد يصنع اليوم.
الاسم: أيمن هشام عزريل
E-mail:
uzrail@hotmail.com
فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق