الاثنين، 30 ديسمبر 2013

الشعوب...وحق تقرير المصير



الشعوب...وحق تقرير المصير
بقلم: أيمن هشام عزريل
مما لا شك فيه أن البشرية في بدايات حياتها، عاشت حياة بدائية متخلفة، لا يحكمها قانون ولا نظام، ثم أدركت الشعوب والجماعات البشرية، أنه لا يتناسب مع ما وصلت إليه من استقرار.
يعتبر مبدأ المساواة وحق الشعوب في تقرير مصيرها، من المبادئ الأساسية للقانون الدولي، وذلك تماشيا مع ميثاق الأمم المتحدة، إن الأهمية الكبرى التي يلعبها مبدأ حق الشعوب في تقرير المصير، تتلخص في حفظ السلام والأمن العالمي، وقف الحروب وحل الخلافات الدولية والنزاعات الإقليمية .
لا شك أن عمليه تطبيق مبدأ حق الشعوب في تقرير المصير، لم تتوقف عند الحالة الاستعمارية التي سادت القرنين الثامن والتاسع عشر فقط، بل تعدت ذلك للوصول إلى الحرب العالمية الثانية وصولا للحرب الباردة.
تعتبر الثورة الهولندية في القرن السادس عشر، الثورة الأولى التي استطاعت تحقيق بناء الدولة المستقلة، وتمثل ذلك في انفصال الأجزاء الشمالية الهولندية عن المملكة الاسبانية، وقد استطاعت بذلك تحقيق مبدأين أساسيين، مبدأ حق الشعب في السيادة، ومبدأ حق الشعب في إقامة الدولة المستقلة.
عرف بعض فقهاء القانون الدولي حق تقرير المصير  بأنه:" حق أي شعب في أن يختار شكل الحكم الذي يرغب العيش في ظله والسيادة التي يريد الانتماء إليها". باعتبار أن السيادة ركن أساسي من أركان تقرير المصير، وإذا كان مبدأ تقرير المصير قد أستهل في عام 1526م، لكنه لم يجد تطبيقه الفعلي ألا في بيان الاستقلال الأمريكي المعلن في 4/تموز/1776، وبعدها أقرت به الثورة الفرنسية في 1789م، كما ضمنه الرئيس الأمريكي ولسن Wilson في نقاطه (14) التي أعلنها بعد الحرب العالمية الأولى.
لقد اخذ الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير طابعا خاصا، عن غيره من القضايا التي تناقش في الأمم المتحدة.
لقد كان الشعب الفلسطيني في أول الأمر، محور مؤامرة حاكتها منظمه الأمم المتحدة نفسها، إلا أنها تبقى القضية الأكثر نقاشا داخل الأمم المتحدة، وبدون إيجاد حلول عادلة، فكل الدول مارست حق تقرير المصير بمفردها، ولم تتفاوض بشأن هذا الحق.
ويجب على العالم، أن يعترف بشجاعة كافية، في حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وأخيرا ..... يجب إعطاء ما لقيصر لقيصر. 
لجميع الشعوب حق تقرير مصيرها بنفسها، بحرية وإرادة واستقلال وفقا لما تريده، بعيدا عن أية قوة أو تدخل أجنبي، وبعيدا عن أية أعمال بربرية، في إطار ممارسة حق تقرير المصير.
أي أن مبدأ حق تقرير المصير للشعوب من المبادئ القانونية الدولية الملزمة الواجب احترامها.
ومن بين الوسائل المسموح بها في إطار ممارسة حق تقرير المصير هي:
1. إقامة دولة ذات سيادة.
2. الرغبة في حرية الانفصال أو الانضمام إلى دولة مستقلة. 
3. التحول إلى نظام سياسي بحرية، وفقا لرغبة الشعوب.
من هنا انحازت جماهير الشعوب العربية لهذا الربيع، واتخذت من الثورة السلمية وسيلة للتعبير عن طموحاتها وأحلامها وحقها بمعانقة الحرية والكرامة والعيش الكريم والخروج من تحت الماء لكتابة التاريخ من جديد، بعد أن أمضت عقودا طويلة لا تملك حق الاختيار، ولا حق المشاركة، ولا حق تقرير مصيرها بنفسها.. وتحولت الأوطان إلى مزارع والمواطنون إلى عبيد في إمبراطورية الحاكم، كما جسّد ذلك واقع الحال في مصر وتونس وليبيا قبل الربيع.
مجمل القول: لا مناص أمام الأنظمة والعالم، إلا التسليم بخيارات الشعوب، وحقها بالتغيير السلمي، وإقامة الدولة المدنية الحديثة، المرتكزة على الديمقراطية والتعددية والانتخابات النزيهة وتداول السلطة، وأي التفاف على هذه الحقائق، يعد إمعانا في الضياع، والتنكر لحقوق الشعوب وإرادتها في التغيير والاختيار.
والعاقل من اتعظ بغيره..
وإليكم هذه الأسئلة ليجيب عليها القارئ، وهي:
1.    أين الربيع العربي من حق تقرير المصير؟
2.    هل الشعوب ناضجة لتحقيق تقرير المصير؟
3.    ما هو مدى عدم وجود تدخلات خارجية بين الشعوب؟













الاسم: أيمن هشام عزريل
E-mail: uzrail@hotmail.com
فلسطين

الأربعاء، 23 أكتوبر 2013

الصراع في مصر...إلى أين؟



الصراع في مصر...إلى أين؟
بقلم: أيمن هشام عزريل
كما أن الناس أسرى خياراتهم فالأحزاب والحركات السياسية والدينية أيضا أسيرة خياراتها، فهل من الممكن أن نصف ما يحدث في مصر على أنه صراع؟..
يتميز الشعب المصري بعلاقاته الطيبة الحميمة الجميلة التي لا تشوبها شوائب، فمنذ القدم والشعب المصري وعلاقاته يبعضه البعض علاقة لا تفرقها إلا الموت، فهم في رباط دائم، وخصوصا وقت الشدائد.
لقد مرت على مصر أزمات وأزمات، وكان الشعب المصري يدا واحدة ضد أي عدوان، بل ضد أي عدوان خارجي يحاول أن يقتص من مصر، وكان الشعب له بالمرصاد، وهذا إن دل فإنه يدل على الترابط والحب والمحبة والعطاء بين المصريين، هذه هي الأحزاب والصراعات السياسية التي لم تكن في صالح المجتمع.
نقطة الارتكاز في الأزمة المصرية الراهنة التي وصلت إلى فض اعتصامي رابعة العدوية وميدان النهضة بقوات الأمن، لا يتجه إلى تسوية مقبولة على الطرفين وإنما إلى صراع أهلي طويل قد يأخذ مصر إلى المجهول.
المتتبع للإحداث في مصر يدرك أن الصراع بين القوى الإسلامية التي أبعدت عن السلطة بالقوة وبين خصومها، والمعركة على مصر، وفي مصر، لا تمنح أحدا رفاهية الحياد، ولا تمكن أحدا من ارتداء الأقنعة، بدءا من الولايات المتحدة، وانتهاء برافعي رايات "القاعدة" دفاعا عن "الشرعية والشريعة"، ولا تتوقف علامات ذلك على المشهد الإعلامي وحده، واستمرار اعتصام "رابعة العدوية"، وإنما أيضا على وجود قطيعة بين الطرفين وحوار من خلال البيانات، والبيانات المضادة وليس عبر طاولة دائرية للحوار.
وهذا ينذر بمخاطر ومضاعفات لا تحمد عقباها، لكن السيناريو الجزائري لن يتكرر في مصر، أما الكلام عن تكرار السيناريو السوري، فليس سوى مزحة سخيفة، ومع ذلك، لا ينبغي التقليل من حجم المخاطر.
إن استمرار الاعتصامات يشكل مأزقا للفريق الحاكم حاليا في مصر، فهو أولا يؤكد أن هنالك قطاعات شعبية ليست بالقليلة غير راضية عن الانقلاب حتى لو كان مدعوما بعمق شعبي.
لا يمكن أن نتجاهل أن ما يحدث في مصر اليوم، يمكن توصيفه بالصراع الأيديولوجي الفكري، بين تيارات فكرية لها منحى سياسي، متمثلة في التيارات الدينية والتيارات المدنية.
بعد ثورة يناير اهتز ميزان القوى، واختفت الخطوط الواضحة الفاصلة بين هذه الطبقات، وطبقات المجتمع السفلي، نظرا لصعود جموع من البشر في شكل غضب، وهجوم على كل من سلب حقوقهم في الحياة الكريمة، سواء من خلال منعهم من الحصول على وظائف معينه داخل مؤسسات الدولة أو حتى حق الحياة.
اليوم يطلق النار الضابط والشرطي والقاضي ورجل الأعمال والإعلامي، على أفراد لا يمتلكون حتى ما يلبسونه، تطلق النار على أفراد لا أمل لهم بعد الآن في حياة أفضل، وهم يرون من سلبوا حقوقهم طول السنوات السابقة يعودون ويقتلونهم مرة أخرى، فطلقات الرصاص لا تفرق بين من هو ثوري أو إخواني أو إسلامي أو قبطي، طلقات الرصاص فقط على من هم ضد هذه الكيانات الحكومية والعائلية والطبقية، هذه الطلقات تطلق بمسميات لتبرير القتل كمسميات الإرهابي والمخرب والبلطجي، لم تنقطع هذه المشاهد منذ ٢٥ يناير مروراً بفض اعتصام الضباط وأحداث العباسية والحرس الجمهوري حتى رابعة والنهضة.
إن تحرك الصراع في مصر تدعمه وتموله قوى عربية ودولية وإقليمية لها مصالحها وأهدافها، هذه المصالح والأهداف التي لابد معها من أن تظل مصر هشة دوما على جراحها، لا يطيب لها جرح حتى يفتح لها آخر.
مصر بحاجة اليوم إلى قيادة ومنظومة سياسية اجتماعية إعلامية اقتصادية قضائية قوية متناغمة ومتعاونة، تعلوا فيها المصالح الوطنية والقومية والإسلامية على الحسابات المغلوطة للبعض.
إن حسم هذا الصراع يبقى بين أيدي أجهزة الدولة المصرية، فهي تملك في حال وحدتها، وعملها على قلب رجل واحد وطني ومخلص، لإنقاذ البلاد واستعادة الاستقرار وإفشال المؤامرات المدسوسة لها، لأن ما يقع اليوم في مصر، ستكون له نتائج وخيمة ستؤدي إلى تقسيم مصر إلي دوليات. 
لا بد أن يدرك الطامعون أبعاد المؤامرة ويتكاتفوا لإنقاذ بلادهم.. قبل تحقيق مصالحهم الذاتية وأهدافهم الشخصية.. ، لأن التكلفة عندها ستكون باهظة من الدماء الإنسانية المصرية التي لا تقدر بثمن.
والسؤال الذي يطرح نفسه: هل يجب أن تستسلم مصر للأمر الواقع أو ما الذي يمكن فعله للخروج من الأزمة الراهنة؟.....













الاسم: أيمن هشام عزريل
E-mail: uzrail@hotmail.com
فلسطين

الخميس، 10 أكتوبر 2013

نظرات على الإرهاب السياسي



نظرات على الإرهاب السياسي
بقلم: أيمن هشام عزريل
تشتق كلمة إرهاب من الفعل المزيد (أرهب)، ويقال أرهب فلاناً: أي خوفه وفزعه.
إن ظاهرة الإرهاب ليست جديدة، وإنما هي ظاهرة قديمة قدم الإنسان ذاته، فهي لصيقة بطبيعة وجوده، وتطورت الظاهرة بفعل متغيرات البيئة الدولية التي تتحرك فيها.
لا نريد هنا أن نعرف الإرهاب كمصطلح أو نحدد مفهومه- باعتباره ظاهره جلية للعالم- بقدر التركيز على مضمون نتائجه وتداعياته.
حيث لا توجد كلمة اليوم أكثر إثارة للجدل واستخداما في مختلف وسائل الإعلام العالمية منذ الحادي عشر من سبتمبر لعام 2001م، مثل كلمة إرهاب "Terrorism".
يتفق كل العقلاء في الأرض وبغض النظر عن أديانهم أو انتماءاتهم الطائفية أو الفكرية، على إدانة الإرهاب بكل صوره وأشكاله، واعتباره عملا مقيتا ينافي الكرامة الإنسانية، فضلا عن مخالفته للأديان السماوية وللشرائع الأرضية.
وتبقى المسألة الرئيسية تكمن في حصر وتقنين ظاهرة الإرهاب، مسألة ذات بعد حضاري إنساني، كون الإنسان هو الشخص الذي يمتلك الإرادة الفعلية والعملية في استئصال جذور الإرهاب، لينهض من جديد بفكر خلاق بنـّاء قادر على التعاطي الإيجابي مع واقع وأعباء الحياة المختلفة.
 وهكذا اتخذ الإرهاب صورا وأشكالا عدة من خطف الطائرات في الفضاء الجوي، إلي الاستيلاء على السفن في عرض البحر، بالإضافة إلى تدمير منشآت الطيران المدني، ومِن قتل زعماء ورؤساء وملوك دول، مرورا بالاعتداء على رجال السلك السياسي والشخصيات العامة، وانتهاء بإهدار حياة الأفراد شيوخا كانوا أم رجالا أو أطفالا أو نساء.
 ناهيك عن خطف الأشخاص، واحتجاز الرهائن سواء كانوا سياسيين أو صحفيين أو دبلوماسيين وكذلك تدمير المنشآت والمباني العامة والقطارات والسيارات، ومهاجمة السفارات والقنصليات ومكاتب الطيران والسياحة، وإشعال الحرائق، ووضع المتفجرات والعبوات الناسفة في دور السينما ومحطات القطارات والحافلات.
ولعلنا لا نبالغ إذا قلنا بأن هذه النظرة فيها من الصحة الشيء الكثير، وأن إدانة الإرهاب مسألة لا اختلاف فيها، فالعنف والتفجير والقتل والتدمير هي ممارسات إجرامية خطيرة تؤدي لخسائر كثيرة في الأرواح والماديات.
 وأن الجانب الأمني له دوره الملموس في التصدي لهذه الظاهرة الإجرامية، ولكن مدار الخلاف لم يكن حول ضرورة إدانة الإرهاب، وإنما يدور بالتحديد حول الأسباب والمسببات.
 بدون تحقيق العدالة الاجتماعية والحرية الثقافية والدينية علي المستوي العالمي، فلن تنتهي ظاهرة الإرهاب، لأن الظلم والقهر الاقتصادي والسياسي والثقافي والديني هو البيئة المناسبة لنمو وازدهار كل الأفكار المتطرفة والتي تؤدي في النهاية إلي العنف كوسيلة للتغيير. 
إذن الإرهاب هو أداة أو وسيلة لتحقيق أهداف سياسية، سواء كانت المواجهة داخلية، بين السلطة السياسية وجماعات معارضة لها، أو كانت المواجهة خارجية بين الدول، فالإرهاب هو نمط من أنماط استخدام القوة في الصراع السياسي، حيث تستهدف العمليات الإرهابية القرار السياسي، وذلك بإرغام دولة أو جماعة سياسية على اتخاذ موقف مرض لمآربها.
إن الإرهاب ظاهرة خطيرة في حياة المجتمعات الإنسانية وهو أسلوب متدن للوصول إلى الأهداف، فالإرهاب ليست له هوية ولا ينتمي إلى بلد وليست له عقيدة.
إذا صح ذلك، فإنه من مخلفات مرحلة الاستبداد، التي شوهت قيم المجتمع، ومزقت أواصره، فإن ذلك يشجعنا على أن نراهن على أمل إقامة نظام ديمقراطي يعيد للمجتمع صوابه، ويرد إلى القوى السياسية ثقتها في بعضها البعض، ومن ثم يعيد إلى الحوار قيمته المهدرة، وإلا ما هي إلا شعارات يرفعها الغرب حول الحرية وحقوق الإنسان وحق البشر، في تقرير ما يرضونه من أشكال حياتهم.
هل سيعي العالم أجمع حجم الكارثة التي يمر بها، بسبب الإرهاب والكذب والنفاق السياسي الذي تمارسه القوي العظمى، أم أن مواجهة الطوفان ستستمر؟!

















الاسم: أيمن هشام عزريل
E-mail: uzrail@hotmail.com
فلسطين

الاثنين، 30 سبتمبر 2013

أين نحن من دولة القانون




أين نحن من دولة القانون
بقلم: أيمن هشام عزريل
يتفق عموم الناس بجميع أصنافهم على أن النظام والأمن أساس الحياة الهادئة، ولبنة مهمة في طريق البناء الصحيح، على الرغم من أننا عانينا طويلا ـ وما زلنا ـ بانشغال معظم المثقفين عن حياتنا العامة، وانشغالهم بقضاياهم الخاصة، وما نجم عن ذلك من خلو الساحة للمهرجين والمشعوذين وأدعياء العلم والدين ليعيثوا فسادا في بلادنا، ويضروا بها ضررا بالغا.
سيادة القانون أهم ركن من أركان الدولة، وهو الضمانة الحقيقية للمسيرة الديمقراطية وأمن الـمواطن واستقرار الدولة الذي يفترض أن يطبق بكل حزم وعدالة .
الحديث عن القانون يأخذ جانبا مهما من عملية بناء الدول المتقدمة، ويعد مرتكزا أساسيا لتثبيت القواعد الصحيحة لهيكلة الدولة، والمقصود بالقانون هنا ما بني على أساس المهنية والتطبيق المستقل لتعليماته.
إن دولة القانون تعني أيضا دولة مدنية حديثة "بالمعنى الثقافي والسياسي العملي" تقوم على مبدأ المساواة أمام القانون في الحقوق والواجبات, ولا احد فوق القانون, تعني انفصال مؤسسات الدولة عن شخص الحاكم واكتسابها طابع قانوني لا شخصي.
الفرق بين دولة قانون ودولة يسيرها مزاج الحاكم السلطان ومزاجه، هو الفرق بين رئيس يخضع للرقابة والمحاسبة والمساءلة ويصعد للحكم ابتداء بالاختيار الحر للشعب، ورئيس يغتصب السلطة ويعمل بمقولة لويس السادس عشر " أنا الدولة والدولة أنا" ويختطف البلد، ويصبح استرجاعها من بين يديه ومخالبه مهمة شاقة ومتعبة ومكلفة، تماماً كحال طائرة مختطفة بركابها من قبل إرهابي مجنون ومفخخ ويهدد المركبة بمن فيها، وما الدماء التي سالت من طرابلس إلى صنعاء، ودمشق التي لا زالت غارقة فيها إلا ملمح من ملامح هذا الثمن الفادح للتحرر من الديكتاتورية وسلاطين العصر الحديث.




في ظل دولة القانون والمؤسسات، فإنه لا يستطيع أي مسئول ( أيا كان مركزه الوظيفي)، أن ينشئ شركة خاصة (وهمية)، أو منظمات بمسميات إنسانية ليتكسب منها، لأن المؤسسات والقانون لن يسمحا بذلك .
وكما هو معروف فالقناعة التي تتولد لدى الإنسان تكون كالوتد الثابت، والمرتكز المتجذر لبناء باقي أفكاره وأطروحاته.
قد يرى البعض الفكرة صعبة المنال، لكنها ليست بالمستحيلة، بل قد تحقق نتائج اكبر بكثير مما حققه منطق السلاح، وخير مثال على ذلك اليابان، التي يعترف الجميع بتقدمها ورقيها في جميع الميادين، بعد أن شهدت حروب، إلا إنها حولت الهزيمة العسكرية إلى نجاح سياسي واقتصادي، وقبل ذلك كله نجاح ديمقراطي وقانوني، بحيث أصبح القانون والأنظمة لديهم بمثابة (شريعة مقدسة) لا يمكن تجاوزها احتراما لبلدهم وأنفسهم.
دولة القانون والحكم الجيد ليست حلماً وخيالاً، وليست لغزاً، بل يمكن تحقيقها، من خلال الالتزام والعمل والحكم الجيد من الشارع إلى السلطة.
 من اجل تثبيت أسس دولة تنعم بالحرية، ومهيأة للعيش بنظام ديمقراطي تعددي حر، لا بد من العمل بجدية، من أجل الأعمار والبناء والتخلص من المفسدين، داخل الجهاز التنفيذي العام، ورسم سياسية بعيدة الأمد، حيث إن إكمال مسيرة الانجازات يتم عبر الالتزام بالأولويات، وثقافة القانون هي في صدر هذه الأولويات، ليكون (القانون فوق الجميع) واقعا لا شعارا فقط.








الاسم: أيمن هشام محمود عزريل
جوال رقم: 0599549301
E-mail: uzrail@hotmail.com

الأحد، 22 سبتمبر 2013

العبودية




العبودية
بقلم: أيمن هشام عزريل
إن العبودية الفكرية هي أقصى أنواع العبودية جورا وتسلطا على الإنسان، لأنها تسخر كل موارده البشرية والمادية والأخلاقية وثوابته الإيمانية لخدمة مصالحها الغير مشروعة.
العبودية مشكلة إنسانية قديمة، أفرزتها سنة الصراع، والتدافع الإنساني عبر التاريخ، في غياب أي قانون إلهي، أو وضعي، يمكن أن يضبط "حق القوة" أو يضع له حدا يقف عنده، فضلا عن أن يمده ببعد أخلاقي إنساني يهذبه.

كثير من الناس إذا ذكرنا العبودية لا يفهم منها إلا الشعائر، العبودية تشمل الأخلاق والآداب والنظم والقوانين وكل الحياة.

لا يخفى على أحد الكراهية التي نحملها للطغاة، لكن أوجه اللوم للناس الذين مكنوا الطاغية من أن يصبح طاغية، أي بقبولهم ما ينفذه من سياسات وما يتبعه من أساليب لإدامة سلطته، وتشديد قبضته عليها، فالعبودية الطوعية تقوم من جراء رضوخ الناس لسلطة الطاغية، وقبولهم تنفيذ أوامره وقوانينه، فكما أن الناس هم مصدر السلطة فإنهم أيضاً مصدر العبودية.

السبب الأول للعبودية، أو لاستمرارها، هو الفقر، لأن الفقر يدفع الناس إلى أن يبيعوا أنفسهم في الساحات العامة.

العبودية بالفعل حاضرة منذ الأزل إلا أنها مقيتة وبغيضة، ويسعى الناس إلى محاربتها والتمرد عليها والتخلص منها، لأن البشر بطبيعتهم يعشقون الحرية، ويقاس تطور المجتمعات بمدى مقدرتها على منح الحريات للأفراد والجماعات.

إن الإنسان بعد أن كان عبدا للإنسان في عصر العبودية، وبعد أن كان عبدا للأرض في عصر الإقطاع،  وبعد أن كان الناس ينقسمون إلى سادة وعبيد في عصر العبودية المطلقة، وإلى ملوك ونبلاء وفلاحين في عصر الإقطاع، لا زالت بعض جوانبها مستمرة إلى يومنا هذا.

اقتبس بعض ما كتبه لا بويسي قبل اقل من خمس مئة عام من تحليل لنفسية وأسلوب الطاغية في الحكم، وما هي عليه حالة الشعب عند القبول بالاستعباد والاستسلام للطاغية، أو عند الثورة عليه، تؤكد بان صفات الطغاة وممارساتهم واحدة في كل الأزمان، مثلما أن الحرية "هي المقدس الزمني للبشر"  كما يقول المفكر ريموند بولين.

ولأن الحكام المستعبِدين يفتقدون شرعية الهية، فإنهم يسعون لخلق الرهبة في نفوس المستعبَدين، وذلك بتسويق أنفسهم بشكل يميزهم عن باقي المحكومين، فهم الضامنون للأمن والاستقرار والعيش والشفاء والحق، وبدونهم تتوقف الحياة، فلا فكرة ولا اقتراح ولا مبادرة أفضل وأنجع من فكرتهم واقتراحهم ومبادرتهم.

إن المستبد لا يصير مستبدا إلا عندما يملك الرغبة في التسلط ويملك الآخرون الاستعداد للاستعباد

فالحرية تأتي دائما في المقدمة وفق أولويات التصور الإسلامي للكون والإنسان والحياة، والأدلة على ذلك كثيرة، من أهمها أن اعتناق الإسلام يجب أن يأتي نتيجة اختيار حرّ، بدليل قوله تعالى)): لَا إِكْرَ‌اهَ فِي الدِّينِ قَد تَّبَيَّنَ الرُّ‌شْدُ مِنَ الْغَيِّ() "البقرة 256".

بهذا نعلم أن الإسلام يتشوق إلى الحرية ويتطلع إليها، وتشريعاته تتضمن ذلك، وتعلم الطريقة التي يريد الإسلام أن يقضي بها على العبودية، بدون قسر ولا قهر ولا تداعيات وآثار سلبية،والله أعلم.

وفي النهاية نتمنى أن ينعم الجميع، بالعزة والكرامة والحرية الحقيقية، ألا وهي حرية الأحرار وليست حرية العبيد.

 

 

الاسم: أيمن هشام عزريل
E-mail: uzrail@hotmail.com
فلسطين

 

الأحد، 15 سبتمبر 2013

كيف تستعيد الأمة مجدها المفقود؟

كيف تستعيد الأمة مجدها المفقود؟
بقلم: أيمن هشام عزريل
اسأل وأتســـاءل وأبحـــث كثيراً, مع ملايين مثلي من أبناء هذه الأمة العربية عــن أسباب الضعف والمهانة والتخلف، الذي وصلنا إليه، ونحن خير أمة أخرجت للناس.
واأسفاه على أمة العرب على الحال الذي وصلنا إليه، واأسفاه على أمة ترقص طربا على استفتاء يجري بإرادتهم ليتنازلوا طوعا عن جزء عزيز من بلادهم لمن لن يرحمهم, واأسفاه على أمة لم تعد تميز بين عدوها وصديقها ولم تعد تعرف ما ينفعها وما يضرها.
وقد ترسخت لدى كثير من الناس قناعات, أن الاستعمار الغربي للوطن العربي متبـــــوعا بتقسيمــــات سايكس بيكو، إقــــامة أنظمة عربية مستبـــدة، ساهمت هذه الأنظمة في تشـــرذم هذه الأمة وضعفها وتخلفهـــا، وأن نهضة هذه الأمة واستعادتها لمكانتها الحضارية بين الأمــــم، مــــرهونة بكلمتين سحــــريتين همــا ( الحرية والديمقراطية).
نحن في هذا الزمان نعيش أزمة أخلاقية حقيقية, لا يتجاهلها إلا غـافل أو جاهل, ولا يستهان بها إلا من هان عليه دينه ونفسه وأمته، علينا جميعا أن نبذل أقصى الجهود, حتى تستعيد هذه الأمة أخلاقها, وحتى تسترد مكــــانتها الحضارية بين الأمم, وحتى لا تبقى غثاء كغثاء السيل, أو كالأيتام على مأدبة اللئام.
ولن يكون لأي أمة حضارة وعزة بدون العلم، لأن الجهل والذل توأمان وجهان لعملة واحدة، ومترافقان ما ترافق الليل والنهار.
فلو نظرنا إلى حالنا ( الدول العربية ) لوجدنا، أن البعض من أصحاب القرار يدعون القوات الأمريكية والغربية إلي احتلال بلاد المسلمين، لأن ما يحدث اليوم في بلادنا العربية ما هو إلا من أجل كرسي الحكم والسلطة وقد بات شغلهم الشاغل.
إن كثيراً من هذه الدعوات – للأسف- تنظر إلى الأمور بمنظار ضيق، وتقيس الأشياء بمقياس مادي بحت، فهي تدعو إلى النهوض في مجال الصناعة والزراعة والعمران وبناء الأبدان، وتغفل ما وراء ذلك مما لا غنى عنه للإنسان.
لذا، فعندما ندعو إلى نهضة الأمة، فإننا لا ندعو إلى ما قد يتردد في الأذهان مما تتناقله الصحف ووسائل الإعلام، لكننا ندعو إلى النهضة الحقيقية الشاملة، نهضة تبني الحياة لتعيد الأمجاد لهذه الأمة، كالذي كان يوم نظر الخليفة هارون الرشيد رحمه الله لسحابة وقال: أمطري حيث شئت فسوف يأتيني خراجك، لأنها إما أن تمطر في بلاد المسلمين أو في بلاد تدفع الجزية للمسلمين.
أؤكد أن الأمل مقترن بالعمل، فكفى أملا محلقاً لا يجدي شيئاً في واقع الناس، وكفى دغدغة للعواطف، أن العمل هنا مسؤولية مشتركة، للعالم، والداعية، والإداري، والسياسي، والمربي، والموجه، والمرأة في بيتها، والطبيب في عيادته.
ولمواجهة الأخطار التي تحيط بالأمة من الداخل والخارج، يجب أن تجتمع الأمة بأسرها على كلمة واحدة، لتتوحد الصفوف، حتى تستطيع درء جحافل الأعداء، لأننا نعيش في عالم لا مكان فيه إلا للأقوياء.
فهذه كلمات في الأمل وأهميتها في حياة الأمة المتطلعة لمستقبل مشرق، حتى تستطيع الأمة إعادة مجدها من جديد.






الاسم: أيمن هشام عزريل
E-mail: uzrail@hotmail.com
فلسطين


كيف تستعيد الأمة مجدها المفقود؟

كيف تستعيد الأمة مجدها المفقود؟
بقلم: أيمن هشام عزريل
اسأل وأتســـاءل وأبحـــث كثيراً, مع ملايين مثلي من أبناء هذه الأمة العربية عــن أسباب الضعف والمهانة والتخلف، الذي وصلنا إليه، ونحن خير أمة أخرجت للناس.
واأسفاه على أمة العرب على الحال الذي وصلنا إليه، واأسفاه على أمة ترقص طربا على استفتاء يجري بإرادتهم ليتنازلوا طوعا عن جزء عزيز من بلادهم لمن لن يرحمهم, واأسفاه على أمة لم تعد تميز بين عدوها وصديقها ولم تعد تعرف ما ينفعها وما يضرها.
وقد ترسخت لدى كثير من الناس قناعات, أن الاستعمار الغربي للوطن العربي متبـــــوعا بتقسيمــــات سايكس بيكو، إقــــامة أنظمة عربية مستبـــدة، ساهمت هذه الأنظمة في تشـــرذم هذه الأمة وضعفها وتخلفهـــا، وأن نهضة هذه الأمة واستعادتها لمكانتها الحضارية بين الأمــــم، مــــرهونة بكلمتين سحــــريتين همــا ( الحرية والديمقراطية).
نحن في هذا الزمان نعيش أزمة أخلاقية حقيقية, لا يتجاهلها إلا غـافل أو جاهل, ولا يستهان بها إلا من هان عليه دينه ونفسه وأمته، علينا جميعا أن نبذل أقصى الجهود, حتى تستعيد هذه الأمة أخلاقها, وحتى تسترد مكــــانتها الحضارية بين الأمم, وحتى لا تبقى غثاء كغثاء السيل, أو كالأيتام على مأدبة اللئام.
ولن يكون لأي أمة حضارة وعزة بدون العلم، لأن الجهل والذل توأمان وجهان لعملة واحدة، ومترافقان ما ترافق الليل والنهار.
فلو نظرنا إلى حالنا ( الدول العربية ) لوجدنا، أن البعض من أصحاب القرار يدعون القوات الأمريكية والغربية إلي احتلال بلاد المسلمين، لأن ما يحدث اليوم في بلادنا العربية ما هو إلا من أجل كرسي الحكم والسلطة وقد بات شغلهم الشاغل.
إن كثيراً من هذه الدعوات – للأسف- تنظر إلى الأمور بمنظار ضيق، وتقيس الأشياء بمقياس مادي بحت، فهي تدعو إلى النهوض في مجال الصناعة والزراعة والعمران وبناء الأبدان، وتغفل ما وراء ذلك مما لا غنى عنه للإنسان.
لذا، فعندما ندعو إلى نهضة الأمة، فإننا لا ندعو إلى ما قد يتردد في الأذهان مما تتناقله الصحف ووسائل الإعلام، لكننا ندعو إلى النهضة الحقيقية الشاملة، نهضة تبني الحياة لتعيد الأمجاد لهذه الأمة، كالذي كان يوم نظر الخليفة هارون الرشيد رحمه الله لسحابة وقال: أمطري حيث شئت فسوف يأتيني خراجك، لأنها إما أن تمطر في بلاد المسلمين أو في بلاد تدفع الجزية للمسلمين.
أؤكد أن الأمل مقترن بالعمل، فكفى أملا محلقاً لا يجدي شيئاً في واقع الناس، وكفى دغدغة للعواطف، أن العمل هنا مسؤولية مشتركة، للعالم، والداعية، والإداري، والسياسي، والمربي، والموجه، والمرأة في بيتها، والطبيب في عيادته.
ولمواجهة الأخطار التي تحيط بالأمة من الداخل والخارج، يجب أن تجتمع الأمة بأسرها على كلمة واحدة، لتتوحد الصفوف، حتى تستطيع درء جحافل الأعداء، لأننا نعيش في عالم لا مكان فيه إلا للأقوياء.
فهذه كلمات في الأمل وأهميتها في حياة الأمة المتطلعة لمستقبل مشرق، حتى تستطيع الأمة إعادة مجدها من جديد.






الاسم: أيمن هشام عزريل
E-mail: uzrail@hotmail.com
فلسطين


الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013

سوريا والسيناريو الغربي



سوريا والسيناريو الغربي
بقلم: أيمن هشام عزريل
إن السوريين ألهموا من الثورات العربية الأخرى التي حدثت في كل من تونس ومصر، إلا أن السيناريو في سوريا لم يكن مماثلاً لما سبقه، في بعض الدول العربية.
حيث أن السوريين، يدفعون دمهم يومياً ثمناً لهذه الحرية، فلقد فقد الآلاف حياتهم والألوف مازالوا قيد الاعتقال والتعذيب، كما اجبر غيرهم على الهروب من البلاد أو الاختفاء فيه بشكل سري.
هاهم المواطنون السوريون منذ عامين ونصف، انتفضوا ضد عقود من مصادرة حكم الأسد لحقوقهم الأساسية، ليطالبوا بالحرية لإسقاط النظام، بعدما تعرضت هذه المظاهرات إلي أقصى أشكال القمع الدامي، من اعتقالات وقتل وتعذيب وقصف لمدن وقرى بأكملها.
حتى بدأت الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل في شؤون البلاد كعادتها، والتلويح بشن هجمات على المواقع العسكرية السورية وتحديد الأهداف، مع أن أوباما لا يحظى بدعم أغلبية الكونغرس الأميركي في شن هجوم عسكري على سوريا.
حتى بدأ النظام السوري بعمليات الإخلاء لبعض المقرات الأمنية والدوائر الرسمية والمواقع العسكرية المهمة، وأمريكا على علم بذلك بحكم امتلاكها للتقنيات المتطورة، التي تسمح لها بمراقبة كل ما يجري حول العالم .
في ضوء ما سبق، من الممكن أن تلجأ واشنطن إلى سياسة الكيل بمكيالين، وضرب عصفورين بحجر واحد، عند استهدافها للمواقع العسكرية السورية القريبة من المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة، وخصوصاً إذا علمنا أن بعض كتائب الجيش السوري الحر، سوف تتقدم بعد سقوط عدة صواريخ على المواقع العسكرية، لاستثمار حالة الفوضى وبهدف الاستيلاء على الأسلحة والذخائر المخزنة داخل المستودعات الموجودة ضمن تلك المواقع، ومع رصد تقدم الثوار من قبل أجهزة المراقبة الأمريكية، تُعطى الأوامر بشن هجمات صاروخية على المواقع ذاتها بحجة عدم تنسيق تلك الكتائب، التي دخلت هذه المواقع مع غرفة العمليات الأمريكية المسئولة عن توجيه الضربات.
ربما كان السيناريو السابق مخرجاً  لأوباما من ورطته وبحثه عن حلول مناسبة ترضي جميع الأطراف، وبما أن الضربات الأمريكية لا تخدم مصالح معينة في المنطقة، إلا إذا كانت محدودة ومسببة للفوضى، فقد تلجأ الإدارة الأمريكية لسيناريوهات أخرى .
من هنا وفي ظل مناورة الأوربيين، ومراوغة الأمريكيين، وتمسك الروس بنظام
الأسد، وعجز العرب عن إيجاد مخرج للأزمة السورية المستمرة منذ
أشهر عديدة، فإن جميع السيناريوهات القادمة ستكون مفصلةً على مقاسات المصالح في المنطقة.
لقد ساعدت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون، كل الأنظمة الاستبدادية في المنطقة العربية، ودعمتها بكل ما أوتيت من قوة في تحقيق مصالحها والحفاظ عليها، وعندما حدث وبدأت بوادر التحولات التاريخية في المنطقة، تمكنت الولايات المتحدة الأمريكية وحلفاؤها، من القفز على تلك التحولات، والإصرار على إبقاء مناطق النفوذ والتأثير، فواشنطن والعواصم الأوروبية لديها البدائل الجاهزة.
لكن ما يحاك ويصار في سورية هو الاتفاق على رسم خريطة سورية جديدة ما بعد عهدي حافظ وبشار الأسد!
لكن حجم الوحشية الذي يتعرض له الشعب السوري،  كان يفوق طاقة البشر على الاحتمال، ولا يزال.



الاسم: أيمن هشام عزريل
E-mail: uzrail@hotmail.com
فلسطين