هذا واقع أمتنا وحالها!!
بقلم:
أيمن هشام عزريل
ينبغي أن نعلم أن
أمتنا اليوم تعيش مرحلة حرجة من مراحل التاريخ، وتعيش في الوقت نفسه واقعاً مريراً
أسودا، تعيش فيها حياة كلها ذل وهوان وواقع مؤلم، راضخة لما يتم عليها من إملاءات
من دول الغرب وأمريكا، وهجمات شرسة تشن عليها من دول الكفر والاستعمار، وأمتنا
مازالت تتخبط يميناً وشمالاً، مستسلمة للفتن والشهوات، مزقتها مؤامرات الأعداء
ومخططاته، نحن اليوم بأمس الحاجة حتى تنهض هذه الأمة بحالها ووضعها.
لذا يجب أن يحرر
الإنسان فيها، فالإنسان اليوم في بلادنا كل همه هو الغلاء المستفحل والراتب القليل
وكيف سيتم تسديد أقساط البنك والسيارة ودفع فواتير الجوال والكهرباء والماء والضرائب
وأقساط المدارس والجامعات، وآخر الشهر على الحديدة، فهو لا يستطيع أن يبني بيتاً،
فكيف يطلب منه أن يبني أمة وجيلا، وأن يخدم أمته، وأن يكون منتجاً فيها.
هذه المشكلة .. يجب أن تجد وتعرف العلة في
حدوثها حتى نعرف حلها .. هذا الفساد اصبح منتشراً في كل ارجاء الوطن العربي
والاسلامي.
فالبعض يريد الاستعجال
للأوضاع والأحداث، خصوصاً على واقعنا الحالي المعاصر فيظن أن الاتفاقيات المخزية الهزيلة
التي تتم في بعض الأقطار المسلمة العربية مع أمريكا وأعوانها، أنها ستحقق الأمن
والأمان، نسي أن العدو واحد هدفه إضعاف هذه الأمة، وأن هذه الاتفاقيات إنما هي اتفاقيات
استسلام من غير قيد أو شرط، والأمن يعني وجود قوتين عسكريتين متعادلتين، وهذا لن يكون
في ظل مجموعة دويلات متفرقة.
فما يحدث في بلادنا
العربية من مؤامرات ويحاك من مخططات إنما أنهك جسد الأمة، وأوهن قوتها، وبدد
طاقاتها، وما يعصف بالمنطقة العربية من بلاد الشام إلى الخليج واليمن، ما هو إلا لتمزيق
وتقسيم الأمة وطمس عقائدها وفتنة للناس، والمتآمرون يتربصون لإشعالها وإثارتها.
العاقل الذي يفكر كيف يمكن
أن يغير الواقع، والتغيير لا يأتي بليلة وضحاها، والتغيير لن يكون بحل دون آخر، يجب
ان يكون بشمولية.
فأمتنا في هذا الوقت بحاجة
إلى ردها رداً حقيقياً إلى دينها الحق، وأن تستنهض عزيمتها، لترفع من الذل الذي ساد
معظم بلادها، ولتدفع هذا الظلم الذي غشي أغلب أفرادها.
فنحن في هذا الوقت تتعرض
الأمة لمؤامرات وخطط خطيرة وعظيمة وخبيثة تدبر وتحاك ضدها، تنفذ ضد نسائها الأرامل
وأطفالها اليتَّم وفتياتها تنتهك أعراضها وشبابها يذبح كالنعاج، وهناك أسئلة كثيرة
وكثيرة تدور في عقلي كلها حرقة وألم وآهات ولسان الحال يقول (الله يفرجها فقد بلغ
السيل الزبى).
إنه لا بد لنا ولأمتنا من بداية تكون صحيحة
لتعيد مجدها وحضارتها، فالتغيير لا يأتي من الخارج بل يأتي من الداخل، فوا أسفاه على
هذه الأمة إن بقيت على حالها هذا، بل وانكبتاه.
الاسم: أيمن هشام عزريل
E-mail: uzrail@hotmail.com
فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق