السبت، 13 سبتمبر 2014

الشرق الأوسط...رؤية استراتيجية



الشرق الأوسط...رؤية استراتيجية
بقلم: أيمن هشام عزريل
E-mail: uzrail@hotmail.com
   عندما نتتبع في التاريخ، حركة مركز ثقل السيادة العالمية، أو الصراع العالمي، نجد أن مصر والعراق في العصور القديمة كانت مراكز للقوة السياسية العالمية، تنقل بينهما مركز الثقل لعدة مرات، كما كان العراق العباسي بلا شك في العصور الوسطى، مركز الثقل الأساسي، وما أن سقطت بغداد على يد المغول أنتقل الثقل في القوة العالمية إلى مصر، أما العصور الحديثة، فإن مركز ثقل السيادة العالمية، بكامل وزنه، انتقل إلى أوروبا، ومن ثم في قفزة كبيرة وفي الاتجاه نفسه، انتقل إلى الولايات المتحدة الأمريكية في العالم الجديد، ولكن في الفترة الأخيرة، ظهر مسار أخر باتجاه عكسي راجع، انقلبت بموجبه الحركة من الغرب إلى الشرق.
   نجد أن قارة أسيا قد اصبحت مسرحاً لأكبر وأخطر الحروب المحلية والثروات الوطنية في العالم تقريباً، ابتداءً من الحرب الكورية، وحرب فيتنام، وحرب الصين والهند، إلى انفصال بنغلاديش، والثورة الإيرانية، والحرب العراقية الإيرانية، وغزو الاتحاد السوفيتي لأفغانستان، بالإضافة إلى الحروب الإسرائيلية – العربية في غرب القارة والصراع السوفيتي – الصيني في شرقها، ومع هذا السياق، يكون قد انتقل الخطر وابتعد عن أوروبا والبحر المتوسط ليستقر الصراع في منطقة الشرق الأوسط والمحيط الهندي.
   ومنطقة الشرق الأوسط، من المناطق التي تتمتع بأهمية استراتيجية بالغة سواء من حيث موقعها الجغرافي أم من حيث أهميتها الاقتصادية .. فهي تشكل سوقاً تجارياً واسعاً، ومصدراً مهماً للطاقة سيما أن إنتاجها من النفط كبير واحتياطها منه أكبر، إضافة إلى أهميتها كمنطقة للاستثمارات الأجنبية، لذلك نجد أن منطقة الشرق الأوسط شهدت في التاريخ صراعات دولية من أجل السيطرة عليها وبسط النفوذ، سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر عن طريق عقد المعاهدات وإقامة القواعد العسكرية أو من خلال أنظمة تخدم مصالحها وتلبي حاجاتها وأهدافها، لهذا ظلت منطقة الشرق الأوسط على المستوى الإقليمي بما فيها العالم العربي في رحلة فوضى شديدة.
   ومما لا ريب فيه أن منطقة الشرق الأوسط هي من أكثر الأقاليم في العالم تنوعاً وسرعة في التغير، وبهذا أصبحت منطقة الشرق الأوسط منطقة صدام وأرض معركة بين قوى دولية وإقليمية، أو قوى إقليمية - إقليمية، أو قوى إقليمية تساندها قوى دولية ضد قوى إقليمية .. وبهذا تظهر لنا الصورة بأن الشرق الأوسط حالة معقدة نتيجة لتداخل الأدوار، وتشابك المصالح وتعدد مراكز التخطيط والأطراف المنفذة له.  
   إن لعبة استراتيجية منطقة الشرق الأوسط إنما هي واحدة من ألاعيب الغرب لتحقيق ثلاثة أهداف معاً في آن واحد .. حسب تحليلي، أحدها أن تكون علاقات العرب مع جيرانهم علاقات غير ودية ومتًأزمة باستمرار، وثانيها شيوع حالة الشكوك والتخوف بين مراكز القوى العربية وما ينتج عنها، من سياسة المحاور والتنافر بكل مخاطرها الجسام، وثالثها تجريد العرب من سلاح البترول نهائياً.
   في هذا الإطار، إن أمن كل قطر عربي هو جزء من أمن الأمة العربية، وأمن المنطقة عموماً، وأن امكانياته تزداد بالتعاون المشترك لا بالحروب والتناحر، على مبدأ أن قدرة أي قطر عربي ينبغي أن تكون لخدمة العرب في جميع أقطارهم، وأنها ليست موجهة ضد أي واحد منهم.           
                  

الاثنين، 1 سبتمبر 2014

أزمة المواطن العربي



أزمة المواطن العربي
بقلم: أيمن هشام عزريل
E-mail: uzrail@hotmail.com
تعد الأرض العربية مهد الحضارات، وهي التي ظهر فيها المفكرون والسياسيون والعلماء والفقهاء، ومن بينهم "ابن سينا، وابن رشد، والفارابي، وابن خلدون"، فهل سيقدر ربع القرن القادم أن يقدم نماذج من العبقرية الفكرية حول التأمل السياسي والدفاع عن حقوق الإنسان العربي.
إن قضية الإنسان العربي وحقوقه تحتل مكانة مركزية وأولها حقوقه السياسية والدستورية، وهذا يثير قضايا مهمة مثل الغاء قوانين الطوارئ، والأحكام العرفية، وسلطات الاعتقال، التي تمارسها الهيئة التنفيذية في ظل هذه القوانين وقضايا التعذيب الجسدي للمسجونين وللمعتقلين السياسيين، وقضايا الاعتداء على الدستور ومخالفته، وانتهاك أحكامه وقضايا استقلال القضاء عن السلطتين التشريعية والتنفيذية، ولا شك إن الطريق طويل وصعب، ولا بد هنا من دور للمثقفين وأصحاب الفكر في الدفاع عن حقوق الإنسان العربي ، وتبصير المواطنين بحقوقهم وتكريس وعيهم بها وبذل جهود لوضع النظم والإجراءات التي تدعو أي حاكم لأن يفكر ألف مرة قبل أن يتعدى على حريات الشعب وكرامة الإنسان بشكل عام.
إن الإنسان أغلى ما في الوجود والشعب سيد البلاد التي هي موطنه، هذان الشعاران والمفهومان حضاريان استقرا في بلاد عربية كثيرة منذ عهود طويلة، نريد لهما أن يستقرا أيضا في جميع أقطار وطننا العربي، والإنسان فيه يولد حراً نريد له أن يبقى حراً فالحرية أساس الوجود.
إن المواطن والشعب الحر مرتبطان ببعضهما يتحقق أحدهما بوجود الأخر فلا يتصور وجود الشعب الحر من غير مواطنين أحرار، ولا يمكن ضمان الحرية للمواطنين إلا في نظام حر لا تكون فيه سلطة الحاكم إرادة شخص معين وإنما إرادة مجموع الشعب، هذه النتيجة التي نريد أن نصل إليها لا تتحقق بالتمنيات فلا بد من أن تعمل لها كل النخب المثقفة والقوى الشعبية والوطنية على صعيد الوطن العربي من أجل الوصول إلى هدف إقامة الحكم على أساس إرادة الشعب، وأن تتحمل كامل مسؤولياتها.
فالمطلوب إذن هو انطلاقة حقيقية واعية من أجل تعزيز حق الإنسان (المواطن) العربي من أجل مبدأ سيادة القانون في الوطن العربي، حيث أن الديمقراطية وحقوق الإنسان لم تعد ترفاً ثقافياً أو موضوعاً يهم المثقفين فقط بل هي ضرورة حيوية لنهضة الأمة والخروج بها من أزمتها.
وعلينا أن نعلم أن حرمان المواطن العربي من حقوقه وحرياته الأساسية سوف يؤدي إلى تطويعه وشل قدراته وتطلعاته العامة وبالتالي تقزيم الأهداف الوطنية والقومية، وعليه فإن الطريق للخروج من الأزمة الخانقة التي تمر بها الأمة لا تكون بمحاولة القفز مباشرة إلى الحكم وإنما بمحاولة حل أزمة المواطن من أجل إعادة الحركة في نفسه الساكنة والحياة إلى روحه المستكينة المستسلمة، وعلينا أن نتعاون ونعمل فيما بيننا من أجل ضمان الحد الأدنى من حقوق المواطن وحرياته الأساسية والتي من خلالها وفي ظل معطيات الواقع المختلفة يمكنه أن يقف على قدميه مرة أخرى ويستعيد ثقته بأمته ومستقبلها.         
                  



الأحد، 17 أغسطس 2014

غزة صامدة رغم الحصار.. كرامة الأمة



غزة صامدة رغم الحصار.. كرامة الأمة
بقلم: أيمن هشام عزريل
E-mail: uzrail@hotmail.com
إذا كان الصراع السياسي هو تصادم إرادات وقوى خصمين أو أكثر حيث يكون هدف كل طرف من الأطراف تحطيم الأخر كلياً أو جزئياً تتحكم إرادته بإرادة الخصم ومن ثم يمكنه أن ينهي الصراع بما يحقق أهدافه وأغراضه. 
قامت قوات الاحتلال (الإسرائيلي) بفرض حصار خانق على قطاع غزة منذ سبعة أعوام تقريباً، فقطعت عنه الدواء والماء والغذاء، معرضة قرابة (1.5) مليون فلسطيني إلى خطر الموت جوعاً ومرضاً غير مكترثة بما يشكله هذا الحصار من جريمة ضد الإنسانية بطابع العقاب الجماعي مع أن القانون الدولي يفرض عليها مسؤولية الحفاظ على حياتهم، وعدم تعريضهم للقتل والتعذيب والعقاب الجماعي.
إلا أن الأمم المتحدة وحتى اللحظة لم تتمكن من وضع آلية فاعلة لحمل كل الدول على تنفيذ تعهداتها بموجب تلك المواثيق، اسوة بالعقوبات التي تفرضها الدول على من ينتهك قانونها الوطني، لكن أجهزة الأمم المتحدة ما تزال ترزح تحت هيمنة الدول الكبرى وسيادة (القوة) لا القانون، وما تزال (إسرائيل) تصر على التنصل من الالتزام بمبادئ القانون الدولي الإنساني في كل حروبها، والهجوم الأخير على غزة كان مثالاً واضحاً على ذلك، فهو انتهاك لاتفاقيات جنيف، ولكن يبقى الأمل معلقاً على المحكمة الجنائية الدولية.
وتصاعدت وتيرة الحرب تدريجياً، كما اتسع نطاقها في الأيام التالية، مستهدفة المباني السكنية والمشافي ودور العلم والمساجد، مما يشير إلى أن النية تدمير غزة قبل غزوها برياً، نحن بحاجة إلى أن ندرك أن ما قامت به (إسرائيل) في هذه الحرب هو قتل مجتمع بأكمله بواسطة أدوات عسكرية واقتصادية واجتماعية ونفسية، والقضاء على أكبر عدد من سكانه.
لقد خرقت (إسرائيل) والتي تساندها الولايات المتحدة الأمريكية في هذه الحرب أهم الأعراف والقوانين الدولية، التي نصت على أن لكل فرد الحق في الحياة والحرية وسلامة شخصه، وبحسب تصريحات مسؤولين ومتحدثين رسميين أن هذه الحرب لم تكن لاستهداف الشعب الفلسطيني بل لاستهداف المقاومة التي تقوم بإطلاق الصواريخ من قطاع غزة، لضرب الروح المعنوية للجبهة الداخلية، وذلك من أجل تبرير ما يرتكب من جرائم بحق الشعب الفلسطيني وهذا هو أسلوب التضليل وهو التلاعب بالألفاظ حتى لا يعتقد أنه إعلام كاذب حيث يتم دائما طرح البقاء وأمن (إسرائيل) في مواجهة الجماعات الإرهابية.   

إن الذين يرقدون في المستشفيات ينالون رعاية أولية فقط من مرافق تفتقر إلى المعدات والمواد والأطقم الطبية وليس في وسع الكثيرين من أولئك الذين لا تستطيع مستشفيات غزة تلبية حاجاتهم الطبية بما فيها جراحة القلب والأعصاب، وقد سمح لعدد قليل من المرضى المصابين بجروح حرجة بالخروج إلى كل من مصر والأردن والضفة الغربية منذ بداية العمليات العسكرية، بالرغم من مناشدات من تركيا وقطر لاستقبال الجرحى.
 لقد بلغت البنية التحتية المتعلقة بالماء والكهرباء والصرف الصحي وهي متهالكة من قبل بفعل الحصار، نقطة الانهيار وقد حذر البنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية من العواقب التي ستنجم عن ظهور أوبئة بسبب انقطاع اللقاحات وتوقف جمع النفايات وتلوث المياه.
أن الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي يتحملان الجزء الأكبر من المسؤولية الدولية عن حالة الحصار المفروض على قطاع غزة، فأمريكا مسؤولة بحكم تشجيعها (لإسرائيل) على الحصار، لكن هذه الحقيقة لا تعفي العرب من مسؤولياتهم أيضاً عن الدعوة بفك الحصار المفروض على قطاع غزة من خلال تفعيل النداءات الدولية لمنظمات حقوق الإنسان لتطبيق العدالة الدولية، والعرب مسئولون لعدم إبداء الواقعية الكافية في مواجهة الحصار.
إن التواطؤ الدولي في الحصار على قطاع غزة، والصمت العربي المهين عن الجرائم بحق الشعب الفلسطيني، وعجز الموقف العربي عن مواجهة الحصار، جعل قادة (إسرائيل) يتمادون في تشديد الحصار على قطاع غزة وإدارة ظهورهم لجهود السلام، وهذا يعني أن الصراع العربي أصبح صراع شعوب وليس حرب جيوش والأنظمة عاجزة وخائفة، فلا مجال لمبادرة السلام، ولا لمفاوضات ولا لوعود.       


الأربعاء، 6 أغسطس 2014

براءة الطفولة الفلسطينية تحت القصف



براءة الطفولة الفلسطينية تحت القصف
بقلم: أيمن عزريل
E-mail: uzrail@hotmail.com
يعيش الطفل الفلسطيني طفولة مضطهدة، ينظر إلى الدنيا بكل عفوية وبراءة وأمل، لا يجد من يرسم البسمة على شفتيه، بل تسرق براءة الطفولة من عينيه، يتضور جوعاً لا يجد من يسد رمقه، فلم ينعم بأبسط الحقوق المشروعة التي نصت عليها المواثيق الدولية، فالطفل يولد في أسرة تحف بها المخاطر اليومية لا يمكنه أن ينشأ سوياً كباقي أطفال العالم، الرعب يسيطر عليه، فقدان الأب أو الأم أو الأخ أو هدم البيت، والمدرسة في أي لحظة قد تقصف، فيقسو القلب متناسياً الأحلام الوردية، ليصطدم بالواقع، ويعمل لأجل المساهمة في تأمين لقمة العيش      هذه كلمات كلها ذات معنى.
واليوم يعيش الطفل الفلسطيني مرحلة جديدة من العنف الاسرائيلي المبرمج عن طريق توظيف الأسلحة باختلاف أنواعها، ولعل ما يميز الطفل الفلسطيني بصورة عامة، والطفل الغزاوي بصورة خاصة عن غيره، هو أنه يعيش دوماً في معاناة يومية، فمشهد الاستشهاد من الصور اليومية المألوفة لدى الطفل الفلسطيني، دوي المدافع وتطاير أشلاء الجثث قد أصبحت عالقة في ذاكرته، إن الطفل الفلسطيني يتفاعل مع الأحداث التي تجري من حوله ويدونها في داخله، مما يؤدي دوراً أساسياً في صياغة الوعي لديه، وربطه بالحاضر والماضي للتاريخ الفلسطيني من أجل صياغة الذاكرة الفلسطينية، ومن ثم تقبل الأوضاع المحيطة، ولكنه يبقي تحت ضغوط نفسية تقود إلى نتائج مدمرة.  
تنص المادة (32) من اتفاقية حقوق الطفل على أن تعترف الدول الأطراف بحق الطفل في حمايته من الاستغلال الاقتصادي، ومن أداء أي عمل يرجح أن يكون خطراً أو يمثل إعاقة، فأين حصة أو حق أطفال فلسطين من هذه الاتفاقيات الدولية التي نص عليها القانون الدولي، والطفل الفلسطيني تنتهك حقوقه يومياً دون رادع لما يحصل له من مجازر بشعة، إن وضع أطفال فلسطين مقلق للغاية، وستكون الخطورة في ذلك للأجيال القادمة، فالعنف الاسرائيلي المتواصل بحق الطفل الفلسطيني، سيفرز نتائج مستقبلية خطيرة على عقل وتصور هؤلاء الأطفال.
أثبتت كثير من الدراسات، أن الطفل يبدأ في مرحلة ما بين 7-10 سنوات بالتركيز في الجانبين الفعل السلبي والإيجابي في معادلة الصراع، حيث يبدأ يردد الاحتلال هو من اعتدى وقتل ودمر وشرد وسجن.    
أيعقل أن يغرم المرء في الدول الأوروبية على إيذاء حيوان، ولا يدان من سياسة تقوم على سفك الدماء وقتل الأطفال... ولا نرى في النهاية إلا وعود كاذبة وقضايا ترفع في محكمة لاهاي التي أصبحت محكمة من دون عقاب وما أنصفت حق رضيع حتى الآن....
فالطفل الفلسطيني أصبحت في داخله تحيى فكرة أكبر منه (الموت من أجل الحياة)، فإلى متى ستبقى حقوق هذا الطفل في زاوية التهميش؟ وإلى متى ستبقى احتياجاته موضع أساسي متجاهل؟ فهو يحرم من أكبر حقوقه ألا وهو حقه في الحياة ومواكبة تطلعاته كباقي أطفال العالم، في ظل توفير احتياجاته ومطالبه على الصعيد التعليمي والصحي والاجتماعي والاقتصادي والثقافي...
في ضوء ما تقدم، أليس ما يجرى حالياً في غزة يضع العالم بأسره أمام سؤال، ما هي الأمور التي يمكن أن يتخيلها أو يحلم بها أطفال فلسطين في تلك اللحظات أمام القتل والدمار؟   
إن الطفل الفلسطيني محروم من المتع البريئة التي يتمتع بها أطفال العالم، كعطف الأبوين ودفء الأسرة وصداقات زملاء المدرسة وأناشيد وأغان يرددها الطفل عادة في هذا السن، وزيارات وسفر للأسرة أو المدرسة إلى أماكن التسلية ومدن الألعاب، ليعيش الطفل الفلسطيني في دوامة مستمرة خارج الحياة الإنسانية، بلا حاضر، وبلا مستقبل، ليقف على حافة الموت الذي ينتزع منه كل حق في الوجود.
فما هو المطلوب أمام هذه المجازر الإنسانية؟ الفلسطينيون! المحاصرون في وطنهم؟ أم العرب، وهم النائمون عن حقوقهم ومقدساتهم وهي تسلب أمام عيونهم؟ فالعالم يتمتع ضميره بإجازة طويلة الأمد منحه إياها المهيمنون على العالم.
إن البؤس والظلم والغبن الذي يعانيه الطفل الفلسطيني واستشهاد المئات من الأطفال ما من شك يترك آثاراً وخيمة على الطفل الفلسطيني من ناحية نفسية واجتماعية، فضلاً عن الترويج الذي انتشر ليشمل أولئك الذين شاهدوا تصويراً متكرراً عن طريق التلفزيون أو المعايشة اليومية للواقع لجثث مشوهة، هو من أبشع الأشكال التي تعرضت لها البشرية.   
إلى متى سيبقى الطفل الفلسطيني يقول أريد العيش بحرية وكرامة، ينتظر ضمان احترام حقوق أقرتها له المواثيق الدولية منذ زمن طويل، مع أن غيره يعتبر تلك الحقوق "تحصيل حاصل" في دول كثيرة.



السبت، 5 يوليو 2014

العولمة


العولمة
بقلم: أيمن هشام عزريل
ﺗزاﯾد اﺳﺗﺧدام مﺻطلح اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﻓﻲ اﻷدﺑﯾﺎت اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾـﺔ واﻟﻔﻛرﯾـﺔ واﻹﻋﻼﻣﯾـﺔ اﻟﻣﻌﺎﺻـرة ﺗﻌﺑﯾـرا ﻋــن ﻋﻣﻠﯾـﺎت اﻟﺗﻐﯾﯾــر اﻟﺣﺎﺻـﻠﺔ ﻓــﻲ ﻣﻔﺎﺻـل اﻟﺣﯾــﺎة اﻟﯾوﻣﯾـﺔ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣــﻊ، ﻓـﺿﻼ ﻋــن ﻛوﻧـﻪ ﯾﻣﺛــل ﻋﻣﻠﯾـﺔ ﻣــﺳﺗﻣرة ﯾﻣﻛن رﺻدﻫﺎ ﺑﺎﺳﺗﺧدام ﻣؤﺷرات ﻛﻣﯾﺔ وﻛﯾﻔﯾﺔ ﻓـﻲ ﻣﺟـﺎﻻت اﻟـﺳﯾﺎﺳﺔ واﻻﻗﺗـﺻﺎد واﻟﺛﻘﺎﻓـﺔ واﻹﻋـﻼم واﻻﺗـﺻﺎﻻت، وﯾﻌـد اﻟﻛﺗـﺎب
اﻟﻐرﺑﯾــون ﻣــن أواﺋــل أوﻟﺋــك اﻟــذﯾن ﺗﻌــﺎﻣﻠوا ﻣــﻊ ﻣﻔﻬــوم اﻟﻌوﻟﻣــﺔ، ﻷن ﻫــذﻩ اﻟظــﺎﻫرة اﻧﺑﻌﺛــت ﻓــﻲ اﻷﺳــﺎس ﻋــن اﻟﻧظــﺎم اﻟرأﺳــﻣﺎﻟﻲ اﻟﻐرﺑﻲ، وﺑرزت ﺗﻌرﯾﻔﺎت ﻋدﯾدة ﻓـﻲ اﻟﻐـرب ﻟﻠدﻻﻟـﺔ ﻋﻠﯾﻬـﺎ وﻣﻌظـم ﻫـذﻩ اﻟﺗﻌرﯾﻔـﺎت ﺗـرى أن اﻟﻌوﻟﻣـﺔ ﻫـﻲ اﻧـدﻣﺎج أﺳـواق اﻟﻌـﺎﻟم واﻧﺗﻘﺎل اﻷﻣوال واﻟﻘـوى اﻟﻌﺎﻣﻠـﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓـﺎت ﺑﺣرﯾـﺔ، وﺗﻣﺎﺛـل اﻟـﺳﻠﻊ اﻟﻣـﺳﺗﻬﻠﻛﺔ ﻓـﻲ ﻋـدة دول، واﻧﺣـﺳﺎر اﻟـﺳﯾﺎدة اﻟوطﻧﯾـﺔ، وﺗراﺟـﻊ اﻟﻘﯾود اﻟﺟﻐراﻓﯾﺔ، واﻧﺿﻐﺎط اﻟزﻣـﺎن واﻟﻣﻛـﺎن وﺗﻌـﺎظم اﻟـوﻋﻲ ﻓـﻲ اﻟﻌـﺎﻟم، واﺷـﺗداد اﻟـﺷﻌور ﺑـﻪ، إن ﻣﻌظم اﻟﺗﻌرﯾﻔﺎت ذات اﻟﻣرﺟﻌﯾﺔ اﻟﻐرﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻧﺎوﻟت اﻟﻌوﻟﻣـﺔ، ﯾﺟﻣﻌﻬـﺎ ﻗﺎﺳـم ﻣـﺷﺗرك ﻫـو أﻧﻬـﺎ ﺗﻌﻛـس اﻟـﺻﻔﺔ اﻟﺑرﯾﺋـﺔ ﻟﻠﻌوﻟﻣﺔ، وﺗﻣﯾز اﻟﺟﺎﻧب اﻻﻗﺗﺻﺎدي وﺗﺑرزﻩ ﻋﻠﻰ ﺟواﻧب أﺧرى ﻓﺑﯾﻧﻣـــﺎ ﯾطﻠـــق "إﺳـــﻣﺎﻋﯾل ﺻـــﺑري ﻋﺑـــد اﷲ"[1] ﻋﻠـــﻰ اﻟﻌوﻟﻣـــﺔ ﻣـــﺻطﻠﺢ اﻟﻛوﻛﺑـــﺔ وﯾﻘـــﺻد ﺑﻬـــﺎ اﻟﺗـــداﺧل اﻟواﺿـــﺢ ﻷﻣـــور اﻻﻗﺗﺻﺎد واﻻﺟﺗﻣﺎع واﻟﺳﯾﺎﺳﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﺔ واﻟﺳﻠوك دون اﻋﺗداد ﯾذﻛر ﺑﺎﻟﺣدود اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠدول ذات اﻟﺳﯾﺎدة أو اﻻﻧﺗﻣﺎء إﻟـﻰ وطـن ﻣﺣدد أو دوﻟـﺔ ﻣـﺎ ودون ﺣﺎﺟـﺔ إﻟـﻰ إﺟـراءات ﺣﻛوﻣﯾـﺔ، أﻣــﺎ "ﺟــﻼل أﻣــﯾن"[2] ﻓﯾــذﻫب إﻟــﻰ ﺗﻌرﯾــف اﻟﻌوﻟﻣــﺔ ﻣــن ﺧــﻼل ﻋﻧﺎﺻــرﻫﺎ اﻷﺳﺎﺳــﯾﺔ واﻟﺗــﻲ ﺗﺗﻣﺛــل ﻓــﻲ ازدﯾــﺎد اﻟﻌﻼﻗــﺎت اﻟﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ ﺑﯾن اﻷﻣم ﺳواء اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ ﺗﺑﺎدل اﻟﺳﻠﻊ واﻟﺧدﻣﺎت أو ﻓﻲ اﻧﺗﻘﺎل رؤوس اﻷﻣوال أو ﻓﻲ اﻧﺗﺷﺎر اﻟﻣﻌﻠوﻣـﺎت واﻷﻓﻛـﺎر أو ﻓﻲ ﺗﺄﺛر أﻣﺔ ﺑﻘﯾم ﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻷﻣم وﻋﺎداﺗﻬﺎ.
تطﺎﻟب اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﺑﺎﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوﯾﯾن ﺛﻘﺎﻓﯾﯾن ورﻓض ﻣﺳﺗوى ﺛﺎﻟث، ﻓﻬﻲ ﺗؤﻛد ﻋﻠﻰ ﺛﻘﺎﻓـﺔ ﻋﺎﻟﻣﯾـﺔ ﻛﻣـﺎ ﺗؤﻛـد ﻋﻠـﻰ اﻟﺛﻘﺎﻓﺎت اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ اﻟﻣﺣدودة واﻟﺗﻲ ﻋﻠﯾﻬﺎ أن ﺗﺗﻌﺎﯾش ﻓـﻲ ظـل اﻟﻘـﯾم واﻟﺛﻘﺎﻓـﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾـﺔ، ﻟﻛﻧﻬـﺎ ﺗـرﻓض ﺛﻘﺎﻓـﺔ اﻷﻣـﺔ واﻟدوﻟـﺔ، اﻟﺛﻘﺎﻓـﺔ اﻟﻣـﺳﺗﻧدة إﻟـﻰ اﻟـدﯾن واﻟﺗـراث، وﻫــو ﻣـﺎ ﯾﻌﻧـﻲ اﻟﺗﻔﻛﯾـك اﻟﺛﻘــﺎﻓﻲ ﻟﻠﻌـﺎﻟم ﻹﻋـﺎدة ﺻـﯾﺎﻏﺗﻪ، اﻟﻌوﻟﻣـــﺔ ﻫــــﻲ ﺗوﺳــــﯾﻊ ﻟﻠﺣداﺛـــﺔ ﻣــــن ﻧطـــﺎق اﻟﻣﺟﺗﻣــــﻊ إﻟــــﻰ ﻧطـــﺎق اﻟﻌــــﺎﻟم، وأﻧﻬـــﺎ ﺗﻛﺛﯾــــف ﻟﻠﻌﻼﻗــــﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺳﺗوى اﻟﻌﺎﻟم ﺑطرق ﺗﺟﻌل اﻷﺣداث اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ ﺗﺗـﺷﻛل ﺑﻔﻌـل اﻷﺣـداث اﻟﺗـﻲ ﺗﻘـﻊ ﻋﻠـﻰ ﻣـﺳﺎﻓﺎت ﺑﻌﯾـدة واﻟﻌﻛـس ﺻـــﺣﯾﺢ.
ﺿــرورة اﻟﻌﻣــل ﻋﻠــﻰ ﻗﯾــﺎم ﻧﻬــﺿﺔ وطﻧﯾــﺔ ﺗﻌﺗﻣــد ﻣــداﺧل ﺟدﯾــدة وﻓرﺻــﺎ ﺗــﺗﻼءم ﻣــﻊ طﺑﯾﻌــﺔ ﻋــﺻر اﻟﻌوﻟﻣــﺔ وﺗﺣــدﯾﺎﺗﻬﺎ، وﻣﺎ ﻧﺣﺗﺎﺟﻪ ﻟﻠدﺧول ﻓﻲ اﻟﺗﺎرﯾﺦ اﻟﻌﺎﻟﻣﻲ ﻣن ﻣوﻗﻊ اﻟﻔﺎﻋل ﻓﯾﻪ ﻻ ﯾﻘﺗـﺻر ﻋﻠـﻰ ﻣﺟﻣوﻋـﺔ ﻗﯾـﺎدات ﺳﯾﺎﺳـﯾﺔ ﻣﺗﻧورة ﻓﺣﺳب، ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أﻫﻣﯾﺔ ذﻟك، ﺑـل – أﯾـﺿﺎ–- ﻣؤﺳـﺳﺎت ﺳﯾﺎﺳـﯾﺔ واﻗﺗـﺻﺎدﯾﺔ وﺛﻘﺎﻓﯾـﺔ، وﺟﺎﻣﻌـﺎت رﺻـﯾﻧﺔ وﻣﻌﺎﺻـرة وﻣراﻛــز أﺑﺣــﺎث ﻋﻠﻣﯾــﺔ ﺗــﺳﻬم ﻓــﻲ ﺑﻧــﺎء اﻟﻣﻌرﻓــﺔ واﻟﺗﻘــدم وﺗوﻟﯾــد ﺛﻘﺎﻓــﺔ ﻣﻌﺎﺻــرة ﻓــﻲ ﻣﺟﺗﻣــﻊ ﺣــر وﻗــﺎدر ﻋﻠــﻰ اﻻﺳــﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﻣﺗطﻠﺑــﺎت اﻹﺻــﻼح واﻟﺗﺣــدﯾث واطــﻼق ﻧﻬــﺿﺔ وطﻧﯾــﺔ ﺟــدﯾرة ﺑﺎﻻرﺗﻘــﺎء ﻟﻣواﺟﻬــﺔ ﺗﺣــدﯾﺎت ﻋــﺻر اﻟﻌوﻟﻣــﺔ.
ذلك أن اﻟﻣــﺷروع اﻟﻧﻬﺿوي ﻓﻲ ﻋﺻر اﻟﻌوﻟﻣﺔ ﯾﺣﺗﺎج إﻟﻰ ﻣﻘوﻣﺎت ﺟدﯾدة ﺗﺗﺟﺎوز دور اﻟﻔرد إﻟﻰ دور اﻟﻣؤﺳﺳﺎت واﻟدول، وﯾﺗطﻠب ﺗﻧﻔﯾذﻩ ﺗﻛﺎﻣـل أدوار اﻟﻣﻘوﻣــﺎت اﻟﺛﻼﺛــﺔ اﻟﺗــﻲ ﺗﻌــد رﻛــﺎﺋز ﺿــرورﯾﺔ ﻟﻧﺟﺎﺣــﻪ، وﻫــﻲ اﻹﻧــﺳﺎن اﻟﻌربي اﻟﻣﺛﻘــف واﻟﻣــزود ﺑﻌﻠــوم وﻣﻌــﺎرف وﺗﻘﻧﯾــﺎت ﻋـــﺻرﯾﺔ، واﻟﻣؤﺳـــﺳﺎت اﻷﻛﺎدﯾﻣﯾـــﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﯾـــﺔ واﻟﻣﺎﻟﯾـــﺔ اﻟوطﻧﯾـــﺔ اﻟﺗـــﻲ ﺗرﻋـــﻰ اﻹﺑـــداع ﻋﻠـــﻰ أﻧواﻋـــﻪ وﺗـــﺳﻬم ﻓـــﻲ اﻟﺗﻧﻣﯾـــﺔ اﻟﺑـــﺷرﯾﺔ اﻟﻣــﺳﺗداﻣﺔ، واﻟﻘﯾــﺎدة اﻟــﺳﯾﺎﺳﯾﺔ اﻟوطﻧﯾــﺔ اﻟﻣﺗﻧــورة واﻟﻌﺎﻣﻠــﺔ ﻋﻠــﻰ ﺿــﻣﺎن ﺗﺣﻘﯾــق اﻷﻣــن اﻟــوطﻧﻲ واﻻﺳــﺗﻘرار اﻟــﺳﯾﺎﺳﻲ واﻻﻧــﺳﺟﺎم اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ واﻟﺑﻧﺎء واﻷﻋﻣﺎر.
ﻓﻘـد دﻟـت ﺗﺟــﺎرب اﻟﯾﺎﺑــﺎن واﻟـﺻﯾن واﻟﻬﻧـد، أﻧــﻪ ﺑﺎﻹﻣﻛــﺎن اﻟﺗـوازن ﺑــﯾن ﺛﻣــرات اﻟﺗﻘـدم اﻟﻌﻠﻣــﻲ واﻟﺗﻛﻧوﻟــوﺟﻲ، ورﻓــض اﻟﻣﻘوﻻت اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﺗراﻓق ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻻﻗﺗﺑﺎس اﻟﺳﻬل اﻟﺗﻲ ﺗزﯾدﻣن ﺗﺧﻠف اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت، وذﻟك ﯾﺗطﻠب اﻟﺗﻣﺳك ﺑﻛل ﻣﺎﻫو إﯾﺟﺎﺑﻲ ﻓﻲ اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻣﺣﻠﯾﺔ واﻟﺛﻘﺎﻓﺎت اﻹﻧﺳﺎﻧﯾﺔ، واﻟﺗطﻠﻊ إﻟـﻰ ﻣـﺳﺗﻘﺑل اﻟﺑـﺷرﯾﺔ ﺑﻧظـرة ﺣـﺿﺎرﯾﺔ، وأﻛﺛـر إﻧـﺳﺎﻧﯾﺔ ﺗﺣﻣـﻲ اﻟﺗـراث واﻷﺻـﺎﻟﺔ دون أن ﺗﻘطﻊ اﻟطرﯾق ﻋﻠﻰ اﻟﺣداﺛﺔ اﻟﺳﻠﯾﻣﺔ ﻋﺑر ﺛورات ﻣﺗﻌﺎﻗﺑﺔ ﻟﻠﻌﻠوم اﻟﻌﺻرﯾﺔ واﻟﺗطور اﻟﺗﻛﻧوﻟوﺟﻲ.
ﻟﻘــد آن اﻷوان ﻟﻠﺧــروج من مفهوم اﻟﻌوﻟﻣـﺔ لأنه ﻣﻔﻬـوم ﻣرﻛـب ذو أﺑﻌـﺎد اﻗﺗــﺻﺎدﯾﺔ وﺳﯾﺎﺳــﯾﺔ واﺟﺗﻣﺎﻋﯾــﺔ وﺛﻘﺎﻓﯾــﺔ وﺗﻘﻧﯾــﺔ واﻋﻼﻣﯾــﺔ، وﻓــﻲ إطــﺎرﻩ ﯾــﺻﺑﺢ اﻟﺑﻌــد اﻟﺟﻐراﻓــﻲ أﻗــل ﺗــﺄﺛﯾرا ﻓــﻲ إﻗﺎﻣــﺔ اﻟﻌﻼﻗــﺎت اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻻﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﺳﺗﻣرارﻫﺎ ﻋﺑر اﻟﺣدود واﻟﻣﺳﺎﻓﺎت.























الاسم: أيمن هشام عزريل
E-mail: uzrail@hotmail.com
فلسطين




[1] إﺳﻣﺎﻋﯾل ﺻﺑري ﻋﺑداﷲ، اﻟﻛوﻛﺑﯾﺔ: اﻟرأﺳﻣﺎﻟﯾﺔ اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ﻓﻲ ﻣرﺣﻠﺔ ﻣﺎ ﺑﻌد اﻹﻣﺑرﯾﺎﻟﯾﺔ، ﻣﺟﻠﺔ اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل اﻟﻌرﺑـﻲ.
[2] ﺟﻼل أﻣﯾن، اﻟﻌوﻟﻣﺔ واﻟدوﻟﺔ.