الثلاثاء، 4 يونيو 2013



الانتخابات...أمانة في رقاب المرشحين
بقلم: أيمن هشام عزريل
قبل الانتخابات بأيام قليلة، تعج شوارع الوطن، بلافتات وصور وإعلانات دعائية للمرشحين في الانتخابات في عموم محافظات الوطن الحبيب، كذلك المواطن، تكون حركته نشطة لأشخاص مقربين له، من المرشحين للانتخابات، وذلك بتوزيع مبالغ ومواد غذائية وغيرها على بعض العوائل المحتاجة والفقيرة مستغلين العوز والفقر والحاجة وأخبارهم، بأن السيد الفلاني أو الحاج الفلاني أو الأستاذ الفلاني أو الدكتور الفلاني سوف يرشح للانتخابات بعد أيام وهو يحتاج إلى تصويتكم في الانتخابات، وعندما يفوز الأستاذ سوف يساعدكم.
 إلا أن الذاكرة تختزن تجارب لا تبعث على السرور والاطمئنان، وقد يعود السبب إلى حداثة التجربة أو سوء نية الأحزاب السياسية ومرشحيها، الانتخابات من وسائل الديمقراطية وليست الديمقراطية نفسها، وهي قائمة على عقد بين طرفين: أن يطرح المرشح برنامجاً يهدف إلى تنفيذ مطالب الناخبين ليصوتوا له، وفي حالة إخلاله بأي شرط من الاتفاق يفقد الشرعية التي أوصلته إلى هذا المكان، لذلك، لا يمكن إلقاء اللوم على الناخب في حال فشل المرشح، أو الدعوة إلى أن يتحمل نتيجة سوء اختياره، فالاختيار يعتمد على شروط يجب الإيفاء بها، للحصول على الشرعية التامة.
أعود، تختزن ذاكرتنا تجارب محزنة مع المرشحين، أحدهم تعهد بأن يكون جسراً للناخبين، وأن ينتقل بهم إلى حال أفضل، التقيته قبل الانتخابات، وهمس «لا تنسونا»، الآخر اجتمع مع الناس وتعهد لهم بكل شيء، وأهمها أن بابه سيظل مفتوحاً، ولما وصل بأصواتهم، كان الرد حين يتم الاتصال به «الرقم المطلوب غير داخل في الخدمة»! لا أتوقع أن يكون المرشحون الجدد أفضل من سابقيهم، ربما سيكون الإقبال ضعيفاً على الانتخابات، وستضيع أسماؤهم وسط الضجيج، القوائم الكبيرة هي التي ستصعد بمرشحيها، موجة من خيبة الأمل تسود أوساط الناخبين، وغضب مكتوم بسبب الملايين التي أنفقت على الدعايات، وقد كُتبت عليها وعود موجهة للفقراء، والمعدمين، ومع ذلك فالانتخابات فرصة للتغيير والانتقام، التغيير للبحث عن البديل، الذي يمكن أن يقدم عملاً مقنعاً وأكثر جدية، والانتقام من هؤلاء الغشاشين الذين اختفوا وسط تردٍّ واضح في كل المجالات، ولم يظهروا إلا للتبرير، وحتى هذا المجال لم يبرعوا به.
لذا يجب أن تتفق تلك النوايا على آلية عمل واضحة، تستلهم التجارب الماضية التي عاشوها غيرهم، لنترك من خلالها حالة الفشل التي سببت لنا الكثير من المشاكل القاسية، التي حجمت من قدرتنا على التفكير بمستقبل أكثر إشراقا، لتحقيق انجازات تسهم في بناء البلد وتحقيق الأمنيات في خدمة المحافظات، التي تحتاج إلى الطاقات والكفاءات لخدمتها .






الاسم: أيمن هشام محمود عزريل
جوال رقم: 0599549301
E-mail: uzrail@hotmail.com
فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق