الاثنين، 17 يونيو 2013



الغرور والتواضع
بقلم: أيمن هشام عزريل
ليس في استطاعة أي شيء، القضاء على الأخلاق، مثل الغرور .. فإذا تسرب الغرور إلى رأس الإنسان، ماتت الروح الأخلاقية فيه، ولم يعد قادراً، على حمل رسالة الأخلاق الطيبة ... والغرور قد يصل إلى درجة في النفس، تجعل صاحبها منفوخاً ممسوخاً يدعي السلطة على الكون .. والتكبر، على الآخرين، ولم يعرف أو يدرك قيمة نفسه جيداً. 
فالتواضع، هو أساس نمو الأخلاق، فالإسلام حثنا كثيراً على التواضع، ففي تواضعك يرفع الله مقامك، وفي الحديث : من ساء خلقه ضاق رزقه.
 الغرور من أكثر الصفات التي كان يكرهها الرسول صلى الله عليه وسلم .. قال أنس بن مالك رضي الله عنه .. ((خدمت الرسول صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما سبني ولا ضربني ولا عبس في وجهي)) .. فلننظر إلى تواضع الرسول، فهذه أخلاق المسلم الصحيحة التي لابد أن نقتدي بها، فما بال الذي يسيء لمن أحسن له، لابد هناك خلل أو مرض نفسي، أو قلة الإيمان .. فالدين غذاء العقل، والأخلاق معروفة، حسب البيئة التي يتكيف بها، والتربية أيضاً لها دور كبير في السلوك، وكذلك العلم، والتفقه بالدين، فالأخلاق طريق النجاح، ومنهاج العمل، فالنبي صلي الله عليه وسلم كان قد بلغ القمة في الأخلاق، والكرم، والشجاعة، والأمانة، والإخلاص، والصدق وغير ذلك، وليس هذا فحسب، وإنما الأخلاق تعني الطريق الأفضل في الحياة، وليس التمرد أو حمل الضغينة للآخرين أو التكبر والغرور، الكرسي الذي يجلس عليه اليوم أو المنصب، غدا يفارقه لغيره،  هكذا الدنيا، فالغرور عدو الأخلاق الوحيد ونهايته الندم والانكسار.....

الاسم: أيمن هشام محمود عزريل
جوال رقم: 0599549301
E-mail: uzrail@hotmail.com

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق